بعد انتشار صوره على الإنترنت

شاب نرويجي يجمع تبرعات لـ “بائع الأقلام”

tag icon ع ع ع

انتشرت مؤخرًا صور لرجل سوري يبيع الأقلام في شوارع بيروت حاملًا طفلته على كتفيه (بائع الأقلام)، ما دعا عددًا كبيرًا من الناشطين لمحاولة البحث عنه ومساعدته.

أحد الناشطين النرويجيين ويدعى (جيسور سيمونارسون)، اهتم بالقصة وأطلق حملة أمس الخميس للبحث عن الرجل ومساعدته، محاولًا جمع تبرعات وصلت وفقًا للناشط إلى 5 آلاف دولار أمريكي في النصف ساعة الأولى من إطلاقه الحملة.

وأشار الشاب النرويجي إلى أن الرجل يدعى عبد الحليم العطار، وهو فلسطيني من سكان مخيم اليرموك في سوريا، “أحد أسوء الأماكن للعيش في الوقت الراهن”.

Untitled-1العطار أب لاثنين من الأطفال وهما عبد الإله (9 سنوات)، وريم (4.5 سنة)، لجؤوا إلى لبنان جراء الحرب الدائرة في سوريا والتي دخلت عامها الخامس.

وقال جيسور “عندما رأيت الصورة انتابني شعور بوجوب مساعدتي الرجل فقررت البحث مستخدمًا موقع تويتر، فلجأت إلى عدد من الحسابات ادعت معرفتها بالرجل، كما تواصلت مع جيسي المر، العاملة في قناة سكاي نيوز العربية والتي وصلتني بـكارول معلوف التي تدير منظمة لمساعدة اللاجئين في لبنان.

وشكر عبر حسابه في تويتر كل من ساعده للوصول إلى السوري، مشيرًا إلى أنه “من الجميل أن يتعاون العديد من الأشخاص ليحدثوا فرقًا في حياة أشخاص آخرين”.

11923416_10153183826507875_315861456_nوأضاف إنه وضع حدًا أقصى للتبرعات وهو مبلغ 5 آلاف، إلا أن العديد من المتبرعين لازالوا يرسلون مبالغ إلى الحملة على موقع indiegogo، إذ وصل المبلغ إلى 44 ألف دولار حتى لحظة إعداد التقرير.

العديد من الناشطين والفرق الإغاثية تفاعلوا مع الحملة، ومنهم فريق ملهم التطوعي، الذي تمكَّن من إيجاد بائع الأقلام بعد أسبوعين من البحث، داخل أحد شوارع منطقة الجناح في بيروت.

آلاف الحالات تعيش في لبنان وتعتبر أسوء من حالة العطار، في ظل غياب حل دولي من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى التي ترعى شؤون اللاجئين، وعدم قدرتهم على مساعدة وتوفير الدعم الكافي للسوريين في لبنان.

ووصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان بحسب آخر إحصائية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرابة مليون و 113 ألفًا، وتقول المفوضية إن حوالي 55% منهم يعيشون داخل أماكن دون المستوى المطلوب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة