قبل تسليم المنطقة لأذربيجان.. أرمن يودعون منازلهم بإحراقها

أحرق عدد من الأرمن منازلهم قبل مغادرتها في إقليم “كاراباخ” الذي سُلّمت أجزاء منه لأذربيجان باتفاقية أنهت نزاعها مع أرمينيا، في 9 من تشرين الثاني الحالي.

ونقلت وكالة أنباء “فرانس برس” اليوم، الأحد 15 من تشرين الثاني، مقطعًا مصوّرًا قالت إنه لإحراق الأرمن منازلهم في منطقة ناغورني بإقليم “كاراباخ”، قبل تسليم المنطقة لأذربيجان.

📹 في ناغورني #قره_باغ الأرمن يحرقون منازلهم قبل تسليم القرى إلى باكو#فرانس_برس pic.twitter.com/3LEGZglmXB

— فرانس برس بالعربية (@AFPar) November 15, 2020

وستسلم أرمينيا اليوم مدينة كلبجار لأذربيجان، بالإضافة إلى مدينتي أغدام ولاتشين اللتين سيجري تسليمهما حتى 1 من كانون الأول المقبل، بحسب ما يقتضي الاتفاق المبرم بين طرفي الصراع، الذي تم على أساسه إيقاف القتال بين الجانبين.

وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس السبت، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأذربيجاني، للتأكيد على ضرورة الحفاظ على دور العبادة المسيحية الواقعة ضمن المناطق التي استعادتها أذربيجان.

وأعلنت أرمينيا، أمس، مقتل أكثر من 2300 من قواتها في حربها مع أذربيجان، بحسب “فرانس برس“، بينما لم تقدم أذربيجان حصيلة رسمية بعد لعدد قتلاها.

وأكّد السفير الأذربيجاني لدى موسكو، بولاد بلبل أوغلو، في 11 من تشرين الثاني الحالي، أن بلاده لا تسعى لطرد الأرمن من المناطق التي استعادتها أذربيجان، مشددًا عبر مقابلة تلفزيونية، على أن قرار الرحيل أو البقاء هو أمر شخصي لكل مواطن.

وتشهد أرمينيا منذ أيام ردود فعل غاضبة على الاتفاق مع أذربيجان، الذي تُرجم على أنه هزيمة في الحرب، برعاية روسية، إذ نشر التلفزيون الروسي، في 9 من تشرين الثاني الحالي، تسجيلًا مصوّرًا قال إنه اعتداء من قبل محتجين غاضبين على رئيس البرلمان الأرميني.

واقتحم متظاهرون مقر الحكومة في يريفيان، احتجاجًا على وقف إطلاق النار في الإقليم، وذلك بعد يوم واحد من إعلانه.

وأحبط جهاز الأمن الوطني في أرمينيا أمس، خطة لاغتيال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشنيان، على خلفية توقيعه اتفاق السلام مع أذربيجان.

وبحسب ما نقلته “BBC” عن جهاز الأمن الوطني، فالخطة من إعداد وتنظيم قادة المعارضة الذين يخضعون للاعتقال منذ أيام إثر تنظيمهم مظاهرات مناهضة لباشنيان.

–