متحف “باسل الأسد”.. الملايين لترسيخ حكم العائلة وليست للخبز

افتتاح متحف "الشهيد الفارس الذهبي باسل الأسد" في مدينة "الأسد" الرياضية وسط وضع اقتصادي متردي- 17 من تشرين الثاني 2020 (سانا)

camera iconافتتاح متحف "الشهيد الفارس الذهبي باسل الأسد" في مدينة "الأسد" الرياضية وسط وضع اقتصادي متردي- 17 من تشرين الثاني 2020 (سانا)

tag icon ع ع ع

افتتح الاتحاد الرياضي العام في سوريا متحفًا سمي بـ”الشهيد الفارس الذهبي باسل الأسد” في “مدينة الأسد الرياضية” باللاذقية في ختام فعاليات سباق سوريا الدولي للسباحة بالمياه المفتوحة.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 17 من تشربن الثاني الحالي، يتضمن المتحف الذي تبلغ مساحته الداخلية 350 مترًا مربعًا أكثر من 60 صورة وكأسًا وميدالية، بالإضافة إلى لباس الفروسية الذي كان يرتديه باسل الأسد والسروج التي يضعها على الخيول.

كما تتبع للمتحف في موقعه العام حدائق بمساحة 8000 متر مربع، وفق ما نشرته “سانا”.

ونشرت شبكات محلية عبر “فيس بوك” تسجيلات مصوّرة تُظهر التحضيرات لافتتاح المتحف.

وبالتزامن مع الأزمات المعيشية التي تعيشها أغلب المدن السورية، خاصة ضمن المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري، أشرف أمين فرع حزب “البعث” في محافطة اللاذقية، هيثم إسماعيل، على افتتاح هذا المتحف.

وأثارت صور افتتاح المتحف تساؤل سوريين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حول أولويات حكومة النظام في إدارة أزمات الدولة، ساخرين من أهمية افتتاح المتحف وسط كل هذه الأزمات.

وعلّق على افتتاح المتحف، مدير “المركر السوري لحرية الإعلام والتعبير”، الحقوقي مازن درويش، عبر صفحته في “فيس بوك”، بقوله “إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”، إشارة إلى عدم اهتمام القائمين على إدارة الدولة باحتياجات الناس المعيشية في هذه الفترة والاستجابة لها.

ومن ضمن التعليقات التي ذكرها رواد “توتير” حول هذا الافتتاح، أن “عائلة (الأسد) تستحوذ على كل شيء في بلد عريق بلا أي امتياز يميزهم عن غيرهم”، إشارة إلى تسمية المتحف والمدينة الرياضية التي يوجد فيها هذا المتحف بأسماء أفراد من عائلة الأسد.

وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن حكومة النظام السوري بهذا الافتتاح صرفت ملايين الدولارات في سبيل ترسيخ حكم العائلة عبر افتتاح متحف لباسل الأسد.

وهذا البذخ في الإنفاق من موارد الدولة السورية على أمور غاية في الثانوية، ولا تعني الأغلبية العظمى من الشعب السوري الذي يعاني من أزمات اقتصادية خانقة سببها الأساسي هو إدارة النظام السوري للبلاد خلال السنوات العشر الماضية، ورفضه أي حل سياسي، بحسب “الشبكة”.

ووصف الصحفي السوري ورئيس تحرير موقع “سيريا نيوز”، نضال معلوف، افتتاح المتحف بـ”الحدث الغريب” في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتردية، وقال عبر صفحته في “فيس بوك”، إن مثل هذا التصرف من قبل مؤسسات الدولة “لن يمر من دون تعليق”.

وركز معلوف، في تعليقه على افتتاح المتحف عبر قناته في “يوتيوب”، أن هذا الحدث تم بشكل “باذخ” ومفرط بالصرف عليه، متسائلًا عن هدف الافتتاح وسط حاجة الناس إلى هذه الأموال لمعالجة أزمات الخبز، وفقدان مادة البنزين، وارتفاع المواد الغذائية الأساسية.

وتعاني السوق السورية من شح المواد الأساسية ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، مدفوعة بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، إذ وصل إلى 2770 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة