في اليوم العالمي للطفل.. تقرير يوثق مقتل أكثر من 29 طفلًا في سوريا

عنب بلدي_ يوسف غريبي

camera iconعنب بلدي_ يوسف غريبي

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 29 ألفًا و375 طفلًا في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 179 بسبب التعذيب، إضافة إلى وجود أربعة آلاف و261 طفلًا مختفين قسريًا، ومئات المجندين، ومئات آلاف المشردين قسريًا.

وبحسب التقرير الصادر بمناسبة “اليوم العالمي للطفل” اليوم، الجمعة 20 من تشرين الثاني، فإن النظام السوري مسؤول عن مقتل 22 ألفًا و864 طفلًا، تليه روسيا بقتل 2005 أطفال.

كما حدد التقرير مسؤولية “الجيش الوطني” عن قتل 992 طفلًا، وتنظيم “الدولة الإسلامية” عن 958 طفلًا، و”قوات التحالف الدولي” عن 925 طفلًا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن 225 طفلًا، و”هيئة تحرير الشام” عن 66 طفلًا، وقُتل 1340 طفلًا على يد جهات أخرى.

وأكد  التقرير أن أربعة آلاف و956 طفلًا لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 3609 منهم احتجزوا على يد قوات النظام السوري، و37 على يد “هيئة تحرير الشام”، و652 على يد “قسد”، و339 على يد “الجيش الوطني”.

وقُتل 179 طفلاً تحت التعذيب في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 173 قضوا على يد للنظام السوري، بينما قضى طفل واحد في مراكز الاحتجاز التابعة لكل من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام” و”قسد” و”الجيش الوطني”، وقُتل طفلان بسبب التعذيب على يد جهات أخرى، بحسب التقرير.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

تجنيد الأطفال

ركز التقرير على عمليات تجنيد الأطفال، وتدمير المراكز التعليمية، ويتصدر النظام السوري مرتكبي معظم الانتهاكات مقارنة مع أطراف النزاع بحسب التقرير، وتسببت عمليات القصف المستمرة لقوات النظام السوري، منذ آذار 2011 حتى 20 من تشرين الثاني الحالي، في تدمير كلي أو جزئي لما لا يقل عن 1189 مدرسة و29 من رياض الأطفال، ما أدى إلى خروج أغلبيتها عن الخدمة.

كما جندت “قسد” الأطفال قسريًا، على الرغم من توقيع “الإدارة الذاتية” على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة لوقف عمليات تجنيد الأطفال وتسريح من تم تجنيده منه، ووثق التقرير ما لا يقل عن 113 حالة تجنيد لأطفال قامت بها “قسد” منذ تأسيسها، قُتل 29 طفلًا من بينهم.

وأضاء التقرير على التشريد القسري لقرابة خمسة ملايين مواطن سوري، بسبب القصف الذي مارسه النظام السوري وحلفاؤه، والذي أدى إلى تفشي الفقر، وإعالة الأطفال لأسرهم، وتشغيل الأطفال بدلًا من ذهابهم إلى المدرسة.

اعتداءات جنسية

استخدم النظام السوري العنف الجنسي كسلاح حرب وأداة انتقام تجاه المجتمع، بمن فيه من الأطفال، ما أدى إلى تداعيات جسدية ونفسية طويلة الأمد على الأطفال الضحايا، كما وثق التقرير ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال حتى 20 من تشرين الثاني الحالي.

وناشد التقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين خلق بيئة مستقرة وآمنة للأطفال السوريين اللاجئين، والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع، وتعزيز الاستثمار في التعليم والصحة، وكذلك طالب الدول الداعمة والاتحاد الأوروبي بتخصيص موارد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بشكل عام، ولآلية الرصد والإبلاغ بشكل خاص.

ولفت التقرير إلى أن قرابة مليون طفل يعيشون في المخيمات المنتشرة في سوريا، يعانون أسوأ الظروف الحياتية، ويعانون من انعدام أقل مقومات النظافة والخصوصية والمسكن والرعاية الطبية والصحية وغياب تدابير السلامة.

واعتبر التقرير أن مخلفات الأسلحة التي استخدمها النظام السوري، وحليفه الروسي، والقنابل العنقودية بشكل خاص، من أخطر الأمور التي تهدد الأطفال النازحين، لانتشارها الواسع بعد سقوطها، لتصبح مخلفاتها كألغام أرضية، وقتل ما لا يقل عن 427 طفلًا في هجمات استخدم فيها النظام السوري ذخائر عنقودية أو إثر انفجار مخلفات قديمة لذخائر عنقودية.

كما شدد التقرير على ضرورة ضمان تأمين حق طلب اللجوء للاجئين القادمين من سوريا، واحترام حقوقهم، وحظر الإعادة القسرية، ومناشدة دول الاتحاد الأوروبي وغيرها لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين.

وصنف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي حول “الأطفال والنزاع المسلح” عام 2019، سوريا على أنها أسوأ بلدان العالم وفقًا لعدد من الانتهاكات.

ويأتي التقرير تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الطفل، ويوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية بهذا الشأن في 20 من تشرين الثاني 1989 من قبل 191 دولة، صدّقت عليها جميع الدول ما عدا الولايات المتحدة والصومال اللتين وقعتا عليها دون تصديق.

وصدّقت سوريا على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1993، وعلى البروتوكولين الملحقين باتفاقية حقوق الطفل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة