اتهامات بتعرضهم للضرب والطرد..

270 عائلة سورية تغادر بلدة لبنانية بعد مقتل شاب

camera iconلاجئون سوريون يغادرون بلدة بشري شمالي لبنان بعد حادثة قتل سببت توترًا (وكالة الصحافة الفرنسية)

tag icon ع ع ع

غادرت نحو 270 عائلة سورية خلال الأيام الماضية بلدة بشري شمالي لبنان، بعد أن شهدت توترًا إثر مقتل مواطن لبناني فيها.

ونقلت وكالة “الصحافة الفرنسية” عن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، أن المفوضية “على علم بأن نحو 270 عائلة سورية غادرت بشري حتى الآن”، بحسب ما ذكره تلفزيون “فرانس 24“، الجمعة 27 من تشرين الثاني.

وقالت ليزا أبو خالد إن المفوضية استقبلت عددًا كبيرًا من اللاجئين في مركزها بمدينة طرابلس.

وأضافت، “شجعهم فريقنا على البحث عن مكان آخر للعيش مؤقتًا، بينما عملت المفوضية على تأمين مراكز لإيواء الأشخاص الذين لم يجدوا مكانًا يلجؤون إليه”.

وجاء ذلك خشية من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبناء البلدة، حيث أثار حادث مقتل الشاب، الاثنين الماضي، توترًا في المنطقة.

واعتبرت أبو خالد أن “العقاب الجماعي واتخاذ قرار عن جماعة كاملة جراء حادث يتعلق بشخص واحد أمر غير مقبول”، مشيرة إلى أن “العديد من العائلات خافت جدًا وغادرت بلدة بشري، حتى من دون أخذ حاجياتها”.

وقرب أحد مراكز المفوضية في طرابلس، قالت “أم خالد” (31 عامًا)، وهي والدة لخمسة أطفال، للوكالة الفرنسية، “عشنا سنوات طويلة في بشري بعد خروجنا من سوريا هربًا من الحرب، إلى أن جاءت هذه الليلة المرعبة”، متحدثة عن “اقتحام” شبان منزلها، “اعتدوا علينا وهددونا وأضرموا النيران فيه، فحملنا أطفالنا وهربنا بهم”.

هجية الضاهر (28 عامًا)، تقيم في بشري منذ سنوات، قالت أيضًا، “اقتحم شباب منزلي وتوجهوا لنا بالشتائم، وضربوا أطفالي وأحرقوا منزلي. كانوا يعاقبونني على ذنب لم أرتكبه”.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (اللبنانية الرسمية) أن مجموعات من الشباب طردت السوريين كرد فعل على الجريمة، ما اضطر العائلات إلى إخلاء منازلها قسرًا.

بالمقابل، نفى رئيس بلدية بشري، فريدي كيروز، طرد السوريين، وقال للوكالة الفرنسية إن بعض العائلات غادرت خشية “من رد الفعل”.

وسيّر الجيش، وفق بيان، دوريات في المنطقة لإعادة الهدوء، وسلم المتهم نفسه ويخضع حاليًا للتحقيق، بينما تحدّث لاجئون عن شبان هاجموا منازلهم بعد الجريمة وأضرموا النيران في بعضها، ما دفعهم إلى الفرار إلى مدينة طرابلس.

ويعيش في لبنان، بحسب السلطات اللبنانية، مليون ونصف مليون لاجئ سوري، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن نحو مليون مسجلين لديها.

وشهد لبنان خلال السنوات الماضية بين الفترة والأخرى حملات عنصرية وخطاب كراهية ضد اللاجئين ودعوات الى ترحيلهم.

وفي أيلول الماضي، دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان في تأمين عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ75 لإنشاء الأمم المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة