رئيس الوزراء الهولندي يعرقل تحقيقًا بشأن دعم بلاده فصيلًا سوريًا معارضًا

رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي في إحدى المؤتمرات الصحفية 2020- (صحيفة تراو)

camera iconرئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي في إحدى المؤتمرات الصحفية 2020- (صحيفة تراو)

tag icon ع ع ع

حاول رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي، بتدخل شخصي منه، إيقاف برنامج التحقيق “NLA” في دعم حكومة بلاده فصائل “الجبهة الشامية” المعارضة في سوريا.

وفي المؤتمر الصحفي الأسبوعي ظهر روتي اليوم، السبت 28 من تشرين الثاني، وأبدى عدم رغبته في تقديم أي تفاصيل حول موضوع التحقيق، وفق ما نشره موقع “NU.nl” الهولندي.

وبحسب ما قالته مصادر من ثلاثة أحزاب هولندية للموقع الإخباري، فإن مجلس النواب الهولندي تحدث عن مثل هذا التحقيق لمدة عامين.

وذكرت المصادر أن روتي أصدر عدة تصريحات ضد التحقيق في عدة مواقف خلال اجتماعات رئاسة الوزراء الهولندية، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.

وطلب روتي من وزراء مختلفين في حكومته إخبار برنامج التحقيق بأنه “لا يريد استكمال إجراءات هذا التحقيق”.

وتحدث برنامج التحقيق عن دعم الحكومة الهولندية ما مجموعه 22 مسلحًا من فصائل “الجبهة الشامية” بين أيار 2015 ونيسان عام 2018، لكن “لم يتلقوا أي أسلحة من هولندا، إنما قُدم لهم أكثر من 25 مليون يورو ومواد غذائية وأدوية ومعدات اتصال وخيام والزي الرسمي للجبهة”.

وفي عام 2018، ذكر تقرير تلفزيوني أن الحكومة الهولندية قدمت دعمًا لأحد فصائل “الجيش السوري الحر” بمعدات غير قتالية، ما سبب موجة احتجاجات من قبل نواب في البرلمان، مطالبين الحكومة بتقديم أجوبة عن هذا الدعم.

وأوضح التقرير التلفزيوني، الذي عمل بالتعاون مع صحيفة “تراو“، أن الحكومة الهولندية زودت في عام 2017 فصائل “الجبهة الشامية” بشاحنات وبزات عسكرية وتجهيزات أخرى، في حين كان الادعاء العام الهولندي في روتردام يحقق مع “جهادي” ينتمي إلى “الجبهة” المصنفة في وثائق المحكمة بأنها “حركة سلفية وجهادية تسعى لإقامة الخلافة”، وأنها “منظمة إرهابية هدفها إجرامي”.

ونُشرت المعلومات حينها ضمن تحقيق صحيفة “تراو” بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، أن الحكومة قطعت كل مساعداتها لفصائل “المعارضة المعتدلة” في سوريا، بالتزامن مع مطالبة سياسيين ومعارضين وآخرين من الحزب الحاكم، الحكومة الهولندية بتقديم إيضاحات، واصفين التحقيق بأنه “يثير الصدمة”.

وفي عام 2014، أعلنت مجموعة من كبرى فصائل المعارضة المسلحة العاملة في محافظة حلب عن اتحادها تحت مسمى “الجبهة الشامية” التي تضم كلًا من “الجبهة الإسلامية” (أحرار الشام ولواء التوحيد)” و”جيش المجاهدين” و”تجمع فاستقم كما أمرت” وحركة “نور الدين الزنكي” و”جبهة الأصالة”.

وجاء هذا الاتحاد بعد يوم من إعلان الفصائل ذاتها تشكيل “غرفة عمليات حلب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة