محافظة دمشق: الحالة النفسية للمواطن سبب الازدحام أمام محطات البنزين

camera iconطابور تعبئة البنزين في مزيريب بدرعا- أيلول 2020 (عنب بلدي/ حليم محمد)

tag icon ع ع ع

تحدثت محافظة دمشق عن السبب وراء الازدحام على محطات البنزين في سوريا، نافية أن تكون المشكلة بقلة توفر المادة.

ونفى نائب محافظ دمشق، أحمد نابلسي، اليوم الأحد 13 من كانون الأول، أن تكون قلة توفر مادة البنزين هي سبب الازدحام، لافتًا إلى أن المسألة لها علاقة بالحالة النفسية للناس، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.

وأضاف أنه “عندما يرى المواطن رتلًا من السيارات ينتابه شعور أن المادة ستنقطع، وبالتالي يقف في الدور ليأخذ مخصصاته، وهكذا يزداد عدد المنتظرين ويحدث الازدحام”.

وتحدث عن سعي المحافظة إلى توفير أكبر كمية متاحة من مادة المازوت لتوزيعها للتدفئة، مشيرًا إلى إعطاء الأولويات في تأمين حاجة البنزين للمستشفيات والمخابز ووسائل النقل، لأنها من ضروريات الخدمة للمواطنين، على حد وصفه.

وأشار إلى وجود 12 محطة عامة و15 محطة خاصة في دمشق، ومحطتين لبيع بنزين “أوكتان”، مؤكدًا أن دمشق تحتاج إلى أكثر من تلك الكميات لتغطية استهلاك السيارات القادمة إلى دمشق من المحافظات، إضافة إلى سيارات ريف دمشق التي ترتاد العاصمة بشكل يومي، ما يزيد أعباء الطلب على المحروقات في دمشق.

وكانت مواقع التوصل الاجتماعي تداولت صورًا وفيديوهات عن صعوبة ركوب وسائل النقل بسبب صعوبة حصول المركبات على مادة البنزين.

 

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري رفعت أسعار مادتي المازوت الصناعي والتجاري الحر والبنزين من نوع “أوكتان 95”.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة، في 19 من تشرين الأول الماضي، رفعت سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، وسعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95″ إلى 1050 ليرة.

وبررت الوزارة، حينها، التعديلات على الأسعار بالتكاليف “الكبيرة” التي تتكبدها حكومة النظام لتأمين المشتقات النفطية في ظل العقوبات الأمريكية على النظام السوري، ولتأمين حاجة الصناعيين الفعلية من المازوت، والحد من عمليات تهريب المادة إلى دول الجوار.

ورفعت الوزارة سعر البنزين من نوع “أوكتان 95” للمرة الثانية خلال تشرين الأول الماضي، إذ كان سعر الليتر 575 ليرة سورية قبل أن يرتفع ليصبح 850 ليرة في 7 من تشرين الأول الماضي.

وكان وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، سامر الخليل، أوضح، في 18 من تشرين الأول الماضي، أن 84% من مستوردات القطاع العام سنويًا تكون مشتقات نفطية.

بينما برر وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام، بأعمال الصيانة (العمرة) في مصفاة “بانياس”، والعقوبات الأمريكية على النظام السوري، وسيطرة واشنطن على حقول النفط السورية في شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 16 من أيلول الماضي.

وتعاني حكومة النظام نقصًا حادًا في مادة البنزين نتيجة “العقوبات الأمريكية المشددة التي تعطل واردات الوقود الحيوية”، وفقًا لطعمة، الذي ذكر أن قانون “قيصر” هو من عطَّل تسلم عدة شحنات من مُورِّدين لم يكشف عنهم، وأضاف “تشديد الحصار الأمريكي ومنعه وصول التوريدات اضطرنا إلى أن نخفض هذا التوزيع نحو 30 إلى 35%”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة