تراجع جديد في قيمة الليرة السورية

no image
tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 39 – الاحد – 18-11-2012

تعود مشكلة انخفاض قيمة الليرة السورية لتظهر من جديد على الساحة الاقتصادية وبشكل واضح خلال الأيام الماضية، إذ تخطى سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق السوداء عتبة 80 ليرة لتصل إلى 83 ليرة يوم الأربعاء 14 تشرين الثاني 2012 ثم تراجعت الأحد 18 تشرين الثاني إلى 80 ليرة شراء و81 ليرة مبيع مقابل الدولار. ويذكر أن أعلى مستوى وصل إليه سعر صرف الليرة أمام الدولار في شباط الماضي عام 2012 عندما تجاوز قيمة الدولار الواحد 100 ليرة، قبل أن يتدخل المصرف المركزي بضخ كميات كبيرة من الدولارات ليستقر سعره عند حاجز 70 ليرة.

هل تراجع قيمة الليرة السورية يعود لتواطؤ المصرف المركزي مع تجار العملة؟!!
أم يرجع السبب إلى دخول الليرة في مرحلة جديدة من التدهور؟؟!
فقد صرح حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور أديب ميالة أن هذا «الارتفاع الحاصل في السوق السوداء غير مبرر إطلاقًا» وأضاف أن المركزي مازال مستمر في التدخل بالسوق لضبط سعر الصرف. في حين رأى عدد من الصناعيين والتجار أنه: «ألا يبدو مستغربًا أن يسمح من يملك المليارات من الدولارات لشخص يملك 500 ألف دولار التلاعب بالليرة ورفع الدولار استجابة لحركات تلاعب واستغلال». ويلخص تصريح الصناعيون وهم أصحاب الخبرة في كيفية تواطؤ المركزي مع مافيات وتجار العملة في السوق لكي يحققو مكاسب مادية بسبب ترك المركزي لدوره في التدخل من أجل ضبط أسعار الصرف.
وعلى صعيد تصريحات المسؤولين الرسميين تستمر حالة الإنكار لتدهور قيمة الليرة والتصريح بأن وضع الليرة مستقر وأن الاقتصاد السوري قادر على الصمود مهما طال أمد الأزمة وأن الحاجات الأساسية للناس متوافرة بشكل كامل بما فيها الخبز والمازوت متجاهلين أيضًا وفرة القذائف والصواريخ اليومية. ولكن الحقيقة تقول عكس ذلك وأن الإنخفاض الحالي بقيمة الليرة يدخل في سلسلة التدهور التدريجي للعملة السورية وصولًا إلى حالة الانهيار الكامل لليرة. فمن المتوقع أن يستقر سعر الصرف الآن عند حدود 80 ليرة لعدة أسابيع أو أشهر منتظرًا هجمة جديدة قد تدفع قيمة الليرة أمام الدولار لتصل إلى 90 ليرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة