جواد ظريف.. 2000 مقاتل أفغاني في سوريا من أجل “معتقداتهم”

عناصر من ميليشيا فاطميون خلال تدريبات لهم في البادية الشامية - 15 من تشرين الثاني 2020 (فاطميون)

camera iconعناصر من ميليشيا فاطميون خلال تدريبات لهم في البادية الشامية - 15 من تشرين الثاني 2020 (فاطميون)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء الاثنين 21 من كانون الأول، إن هنالك ما يقارب 2000 مقاتل في سوريا من أصل 5000 آلاف، أتوا طواعية إليها من أجل قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني في مقابلة أجرتها قناة “طلوع” الأفغانية، أبدى فيها ظريف استعداد بلاده لتسليح المزيد من المقاتلين الأفغان ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، في حال موافقة الحكومة الأفغانية على ذلك، بحسب قوله.

ظريف كشف في تصريحاته الأخيرة عن وجود مقاتلين من دول أخرى منها العراق، دون أن يفصح عن هوية جميع الدول، قائلًا، “كان إخواننا يذهبون إلى سوريا طواعية، بعضهم من العراقيين وبعضهم من دول أخرى، للمشاركة في الحرب داخل سوريا”.

ووصف ظريف المقاتلين الأفغان بـ”الأفضل”، وأنهم ذهبوا إلى سوريا من أجل معتقداتهم.

وفي تقرير سابق لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أكدت فيه أن إيران جنّدت آلاف الشباب الأفغان من أجل القتال إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة، بعد تقديم إغراءات مادية لهم.

وتحدث التقرير، الذي نشر في 29 من تموز 2018، عن استغلال إيران لقضية الدين في إرسال الشباب الأفغان بذريعة حماية الأماكن المقدسة، إلى جانب استغلال وضعهم المادي، كون المقاتلين ينحدرون من عائلات فقيرة.

وبحسب الصحيفة، فإنه من المستحيل معرفة العدد الدقيق للمجندين الأفغان في سوريا، لكنها قدرت عدد الأفغان المشاركين في الحرب ما بين خمسة آلاف و12 ألف أفغاني، في وحدات عسكرية تابعة لفيلق “الحرس الثوري الإيراني”.

وكانت وكالة “أسوشيتيد برس“ الأمريكية قالت في تقرير لها، في 1 من نيسان 2019، إن المقاتلين الأفغان العائدين من الحرب السورية يواجهون الاعتقال والملاحقة الأمنية في بلادهم، مع اعتبارهم “إرهابيين” وعملاء إيرانيين من قبل القوات الأمنية الأفغانية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية الأفغانية، رفض الإفصاح عن اسمه، قوله إن الحكومة حددت هوية مسؤولين إيرانيين “يديرون أنشطة” في أفغانستان لدعم مقاتليهم عبر توفير الأسلحة والمال وبناء بنية تحتية تمكنهم من حشدهم بشكل سريع في حال اضطر الأمر.

وفي تشرين الأول 2017، ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن إيران استغلت الوضع القانوني الهش للاجئين الأفغان لديها، الذين تقدر أعدادهم بحوالي 2.5 مليون، وجنّدت أطفالًا بعمر 14 سنة للقتال في سوريا، وقدمت حوافز عن طريق عرضها تقديم الجنسية الإيرانية لعائلاتهم في حال توفوا أو جُرحوا أو أُسروا خلال مهماتهم العسكرية.

إلا أن بعض المقاتلين قالوا إن الوثائق التي تقدمها إيران تتطلب تجديدًا سنويًا، ما يضطرهم للالتحاق بالقتال مجددًا لمدة ثلاثة أشهر كل مرة، حسبما نقلت “نيويورك تايمز“.

وأضاف أحدهم، “يقولون لك إنك تدافع عن مزار زينب، وهذا حقيقي: إننا نؤمن أننا ندافع عن ديننا وإيماننا، ولكن حينما تصل إلى هناك، تدرك أنه قد تم جلبك إلى مسلخ حرب لقوى عظمى”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة