ما الثلج الجاف اللازم لحفظ أبرز لقاحات “كورونا”

camera iconعاملة تسكب ثلج جاف في صندوق يحوي لقاح فايزر- بيونتيك تحضيرًا لشحنه 13 من كانون الأول 2020 (AP)

tag icon ع ع ع

يحتاج الاحتفاظ بلقاح “فايزر- بيونتيك” ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى درجة حرارة تقدر بنحو -70 درجة مئوية (-94 درجة فهرنهايت) في أثناء نقله، وهي درجة أكثر برودة بـ50 درجة مئوية من أي درجة يحتاج إليها لقاح آخر يُستخدم حاليًا.

وتريد شركة “فايزر” شحن ما يصل إلى مليار و300 مليون جرعة في العام المقبل، ما يتطلب الكثير من الثلج الجاف، الذي أصبح مادة تتهافت عليها دول العالم، وفقًا لتقرير “CNN“.

ويستخدم لقاح “فايزر” المرشح مادة وراثية تسمى “MRNA”، والتي إذا لم يحتفظ بها في درجات شديدة البرودة، فيمكن أن تتحلل، ما يجعل اللقاح غير صالح للاستخدام، بينما إذا جرى الاحتفاظ بها عند -70 درجة مئوية، فيمكن أن تستمر صلاحية اللقاح حتى ستة أشهر.

ومعظم المستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات لا تحوي مجمدات شديدة البرودة، إذ تكلف الوحدة منها حوالى عشرة آلاف دولار، كما أن تكلفة تشغيلها مرتفعة بسبب استخدامها العالي للطاقة.

ما الثلج الجاف؟

توزيع اللقاح صعب لأنه يجب أن يبقى مجمدًا في أثناء الشحن، ولذلك بنت شركة “فايزر” حاوية تخزين يمكنها، بمساعدة الثلج الجاف، أن تحافظ على الجرعات باردة لمدة تصل إلى عشرة أيام في أثناء النقل، من دون أي معدات تجميد إضافية، كما يمكن أن يؤدي إمداد الحاويات بالثلج الجاف دوريًا إلى كسب 15 يومًا أخرى.

وحاليًا هناك نقص في الثلج الجاف، المكون من تكديس لثاني أكسيد الكربون الذي يصبح مجمدًا بدرجة حرارة متدنية.

والثلج الجاف هو ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الحالة الصلبة.

وثاني أكسيد الكربون غاز يتخلّص منه جسم الإنسان في عملية الزفير، ويستخدمه النبات لتصنيع الغذاء، ويصبح صلبًا عند حرارة -78.5 مئوية.

بخلاف الثلج العادي، لا يذوب الثلج الجاف في درجة حرارة الغرفة، لكنه يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة دون المرور بالحالة السائلة.

ويستخدم الجليد الجاف لحفظ المواد القابلة للتلف لفترة أطول مما يفعل الثلج العادي.

ويحتاج هذا النوع من الثلج لتصنيعه إلى تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى سائل، وذلك بتبريده وضغطه، ثم تقليل ضغط السائل فيتحول مرة ثانية إلى غاز بسرعة كبيرة، وإثر ذلك تنخفض درجة الحرارة فيتحول الغاز إلى حبيبات صلبة من الثلج الجاف.

وأول من اكتشف الثلج الجاف هو الكيميائي الفرنسي ثيلورييه عام 1835، حين فتح أسطوانة ثاني أكسيد الكربون فلاحظ أن أغلب الغاز تبخر وبقي جزءًا صلبًا أسفل الأسطوانة.

وفي 1897 حصل الطبيب في الفيلق الطبي للجيش البريطاني هربرت صموئيل إلورثي، على براءة اختراع تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الحالة الصلبة.

وبدأ استخدامه تجاريًا في عام 1925 لصناعة مطافئ الحرائق.

وتمتلك بعض شركات الشحن حول العالم آلات لإنتاج الثلج الجاف، بينما تعمل شركات أخرى على امتلاك آلات الإنتاج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة