موسكو: الوضع الميداني في سوريا استقر لكنه لا يزال متفجرًا ومعقدًا

camera iconنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

تحدثت وزارة الخارجية الروسية عن ازدياد التوتر في مناطق شمال شرقي سوريا، وخاصة في بلدة عين عيسى شمالي الرقة.

وعزت أسباب التوتر إلى عودة نشاط تنظيم “الدولة”، واستمرار الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إن “الوضع الميداني في سوريا استقر، لكنه لا يزال متفجرًا ومعقدًا”، ولا تزال التوترات قائمة في المناطق الواقعة خارج نطاق سيطرة حكومة النظام السوري، وهي إدلب وشرق الفرات والتنف.

واعتبر فيرشينين في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء اليوم، الاثنين 4 من كانون الثاني أن المشاكل الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية تتفاقم بسبب تشديد العقوبات الأحادية وتفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وحمّل نائب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة مسؤولية الأوضاع الصعبة في مخيمات النازحين، مشيرًا إلى أن اللاجئين في مخيمي “الهول” و”الركبان” يواجهون خطر انتشار فيروس “كورونا”.

وبحسب فيرشينين، فإن الحاجات الإنسانية للسوريين تُستخدم في أغراض سياسية لإثارة التوتر وعدم الاستقرار الداخلي، كما يجري تسييس مهمة تسهيل عودة اللاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم الدائمة.

وتشهد عين عيسى شمالي الرقة توترًا بين “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، و”قسد” المدعومة أمريكيًا، وسط محاولات للعب دور من النظام السوري المدعوم روسيًا.

وكانت “قسد” أعلنت، في 29 من كانون الأول 2020، مقتل خمسة من عناصرها، بينهم أربعة من “لواء الشمال الديمقراطي”، بهجمات لـ”الجيش الوطني السوري” مدعومًا بالقوات التركية على بلدة عين عيسى.

وقال المركز الإعلامي لـ”قسد”، إن العناصر قُتلوا خلال التصدي لهجمات تركيا، “التي صعّدت من هجماتها على عين عيسى في الفترة الأخيرة، بهدف السيطرة على الطريق الدولي”.

ولم يعلّق “الجيش الوطني” أو تركيا على هذه الأنباء، ولكن حسابات مقربة من “الجيش الوطني” تحدثت عن قصف على مواقع “قسد” في عين عيسى، كما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل 20 عنصرًا من “قسد” بمحاولة تسلل.

وفي 28 من كانون الأول 2020، نفى القائد العام للمجلس العسكري لمدينة تل أبيض، رياض الخلف، (التابع لـ”قسد”)، التوصل لأي اتفاق مع روسيا حول عين عيسى، متحدثًا عن تصدي قواته لمحاولات تركيا في السيطرة على الطريق الدولي.

وأكد الخلف أن الأخبار المتداولة عن الوصول إلى اتفاق مع روسيا “لا أساس لها من الصحة”، موضحًا أن خريطة السيطرة لا تزال على حالها بعد ستة أسابيع من “التصعيد العسكري التركي”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إرسال وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية “بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى”، بحسب ما جاء في بيان لنائب قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك.

وشهدت عين عيسى (نحو 40 كيلومترًا جنوبي الحدود التركية) خلال الأسابيع الماضية تصاعد وتيرة قصف “الجيش الوطني السوري” مدعومًا بالجيش التركي، مقابل محاولات روسية لتسليم البلدة إلى قوات النظام السوري.

وكان “الجيش الوطني” وصل إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية “نبع السلام”، في 22 من تشرين الأول 2019، وتوقفت المعارك بعد اتفاق تركي- روسي على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة