“لجنة استشارية أممية” لحماية العاملين بالمجال الإنساني في سوريا

camera iconمركز صحي مدمر في شرقي حلب (الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

أعلنت الأمم المتحدة عن تشكيل “لجنة استشارية عليا مستقلة” لتعزيز آلية حماية العاملين بالمجال الإنساني في سوريا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس 21 من كانون الثاني، في بيان، إن اللجنة الاستشارية شُكّلت لحماية المرافق والعاملين في المجال الإنساني من الهجمات في سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك‎، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

ولفت دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة قدمت رسالة إلى مجلس الأمن، في 6 من نيسان 2020، تضمنت ملخصًا لتقرير مجلس تحقيق، مهمته التدقيق في حوادث حصلت شمال غربي سوريا منذ 17 من أيلول 2017، اُستهدفت ضمنها مرافق مصنفة ضمن قائمة الأمم المتحدة لمنع الاشتباك.

ويتضمن نظام “منع الاشتباك” إرسال إحداثيات المستشفيات والمرافق الطبية في سوريا إلى الأطراف المنخرطة في الصراع السوري (روسيا وتركيا والولايات المتحدة)، لتجنب استهدافها في أثناء العمليات العسكرية.

وتهدف “اللجنة” إلى التحقيق بانتهاكات حصلت في سوريا، وتحديد تدابير جديدة لحماية المساعدات الإنسانية المقدمة في سوريا.

كما ستقدم “اللجنة” توصيات إلى الأمم المتحدة حول كيفية تعزيز آلية “فض الاشتباك” التي يديرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في سوريا، وفقًا للمتحدث الرسمي ستيفان دوجاريك.

وبدأت “اللجنة الاستشارية” عملها في 11 من كانون الثاني الحالي، ويتوقع أن تقدم تقريرها النهائي إلى الأمين العام  للأمم المتحدة في 10 من أيار المقبل.

وعُيّن المسؤول الكبير السابق في الأمم المتحدة يان إغلاند رئيسًا لـ”اللجنة الاستشارية” لفريق استشاري مستقل مكوّن من ثلاثة أشخاص.

أعمال عنف ضد عاملي الإغاثة

في 18 من تشرين الأول 2020، أدان المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، كيفن كينيدي، أعمال العنف ضد عاملي الإغاثة في شمال غربي سوريا.

وعبر كينيدي عن قلقه “البالغ” تجاه العنف الذي يتعرض له عمال الإغاثة في شمال غربي سوريا، في المكان الذي يوجد فيه أكثر من مليوني فرد بحاجة ماسة إلى المساعدة.

وقال، “منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، قُتل وجُرح المئات من العاملين في المجال الإنساني والصحي في أثناء تأدية واجباتهم”.

استهداف عمّال في الإغاثة الإنسانية 2020

في 15 من تشرين الأول 2020،  اُستهدفت سيارة في محيط قرية عرب سعيد بريف إدلب الغربي، كان فيها عاملا إغاثة سوريان وسائقهما من منظمة “بنيان”،  إثر ضربة لطائرة أمريكية مسيّرة نفذت غارة جوية.

وأدانت منظمة “بنيان” الهجوم الذي تعرض له فريقها الإغاثي في منطقة سلقين، في أثناء عودة أفراده إلى منازلهم.

كما نعت المنظمة إحدى موظفاتها بعد تعرضها لإصابة خطيرة في إدلب.

وسبقت هذه الحادثة حادثتان، الأولى كانت مقتل أحد موظفي “الهلال الأحمر التركي” وإصابة آخر، في 14 من أيلول 2020، من قبل مسلحين ملثمي الوجه ومجهولي الهوية.

والثانية حصلت في اليوم ذاته، بقتل طبيب يعمل في منظمة “يد بيد السورية للمساعدة والتنمية”، مع أحد موظفي الإغاثة المحلية بانفجار سيارة مفخخة في عفرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة