خليفة ميركل يتنصل من تأييد النظام: الأسد مجرم حرب

camera iconئيس "الحزب المسيحي الديمقراطي" الألماني أرمين لاشيت ( ip-quarterly)

tag icon ع ع ع

وصف رئيس الحزب “الديمقراطي المسيحي” الألماني، أرمن لاشيت، اتهامه بالتقرب من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بـ”الهراء والكلام الفارغ”.

وقال لاشيت، لمجلة “انترناشونال بولتيك كوارترلي“، الاثنين 8 من شباط، “حذرتُ من خطر سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية) على سوريا بأكملها، ولكن ليس هناك شيء يغير من حقيقة أن الأسد مجرم حرب”.

وأضاف المرشح المحتمل لمنصب الاستشارية في ألمانيا (خلفًا لميركل)، “قبل ثماني سنوات، دعوتُ إلى الفروق الدقيقة في فهمنا للحرب السورية، وأشرتُ إلى وجود مجموعات معارضة داخل المجتمع المدني تستحق الدعم، ولكنني قلتُ أيضًا إن بعض أطراف المعارضة تأثرت بالإسلاميين المتطرفين والجهاديين، وكانوا يسيطرون على أجزاء أكبر وأكبر من سوريا”.

واعتبر أن الوضع حينها كان “سيئًا بشكل خاص في القرى التي احتلتها (القاعدة) و(النصرة) أولًا، ثم غزاها تنظيم (الدولة الإسلامية) لاحقًا”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.

انتخاب أرمين لاشيت ومواقفه من النظام السوري

في 16 من كانون الثاني الماضي، فاز أرمين لاشيت برئاسة حزب “الاتحاد الديمقراطي” خلفًا لميركل، متقدمًا على منافسه فريدريش ميرتس.

يعرف عنه موقفه المؤيد للنظام السوري من خلال عدة تصريحات ومواقف:

  • في 20 من آب 2014، رد على وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، بالقول، إن الحكومة الأمريكية تدعم تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة”، الممولَين من السعودية وقطر.
  • وفي 23 من أيلول 2014، مع بدء النقاش في ألمانيا حول إعادة تقييم النظام السوري، قال لاشيت لصحيفة “تاجشبيجل” الألمانية، إن “سوريا تحت حكم الأسد دولة استبدادية، لكنها سمحت بالتنوع الديني لدرجة أن المسيحيين والشيعة والعلويين واليهود لديهم متنفس، ولو أُطيح بالرئيس السوري، كما كانت تنوي بعض الدول الغربية في بعض الأحيان، لكان تنظيم (الدولة الإسلامية) في دمشق اليوم، ليس بعيدًا عن الحدود مع إسرائيل”.
  • في نيسان 2018، شارك رواية النظام عبر حسابه في “تويتر“، التي تحمّل تنظيم “الدولة” مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيماوية على الغوطة الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة بالقرب من دمشق، دون تحميل النظام المسؤولية.
  • في أيلول 2018، عقّب على الضربات الروسية لمناطق المعارضة في ذلك الوقت بأنها “الحل الوحيد في سوريا”، مبديًا استغرابه من القول إن الانتشار الروسي مقلق، بينما يعتبر العالم الضربات الجوية الغربية على سوريا مفيدة.

عمل أرمين لاشيت صحفيًا سابقًا، ويعد محافظًا معتدلًا، وبقي وزيرًا للاندماج حتى عام 2010 وفي أكبر ولاية من حيث عدد السكان في ألمانيا، وأيّد ميركل فيما يخص سياسة استقبال اللاجئين في عام 2015.

في عام 2017، ترأس منطقة شمال الراين وستفاليا المكتظة بالسكان في غربي ألمانيا، وفي عام 2018، تحفّظ على الترشح لرئاسة الحزب.

ويعرف عنه موقفه الليبرالي المنفتح فيما يخص تقبل الأجانب، وهو ما يتعارض مع الدوائر المحافظة داخل الحزب “المسيحي الديمقراطي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة