بريطانيا تعلن تفاصيل استهدافها تنظيم “الدولة” بهجوم إلكتروني

camera iconعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تحدث قائدان في الاستخبارات والجيش البريطاني عن تفاصيل عملية إلكترونية سرية في المملكة المتحدة لإضعاف أيديولوجية تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإضعاف مقاتليه في عامي 2016 و2017.

وفي مقابلة مشتركة مع وكالة “سكاي نيوز” اليوم، الثلاثاء 9 من شباط، أوضح مدير وكالة استخبارات الإشارات، جيريمي فليمنج، ورئيس القيادة الاستراتيجية البريطانية، الجنرال السير باتريك ساندرز، أن العملية الإلكترونية السرية شملت تعطيل عمل الطائرات المسيّرة (الدرون)، والتشويش على الهواتف المحمولة، واستخدام الخوادم في منع الدعاية للتنظيم عبر شبكة الإنترنت.

وجاء الكشف عن العملية بعد شهرين فقط من إعلان رئيس الوزراء، بوريس جونسون، عن إنشاء “قوة إلكترونية” يديرها الجيش بالاشتراك مع وكالات التجسس للتعامل مع الخصوم في المجال الرقمي.

وسيجمع الفريق الجديد، الذي من المتوقع أن ينمو من بضع مئات من الأفراد إلى 3000 فرد خلال العقد المقبل، القدرات الإلكترونية الهجومية لبريطانيا في وحدة مشتركة.

وكانت وكالة استخبارات الإشارة البريطانية أعلنت للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات، أنها شنت حملة سيبرانية هجومية ضد تنظيم “الدولة”.

وفي حين أن العمليات السيبرانية المشتركة هي بالفعل سمة من سمات الحرب الحديثة، يحذر بعض النقاد من أن مثل هذه الأنشطة التي لا تدخل في نطاق الصراع الرسمي قد تكون غامضة وغير خاضعة للمساءلة، بحسب ما نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

وبحسب الصحيفة، أقرت الخبيرة في الأمن السيبراني والدولي في مؤسسة “تشاتام هاوس” البحثية إميلي تايلور، أنه يتعيّن على البلدان السير بحذر وفق مسار أخلاقي، لضمان استخدام الأسلحة الإلكترونية القوية بشكل مناسب وبإشراف مناسب، حتى في أكثر العمليات سرية.

تنظيم “الدولة” في سوريا

وخلال الأشهر القليلة الماضية، كثّف التنظيم من عملياته انطلاقًا من البادية السورية، وآخر هذه العمليات هجومه بعبوات ناسفة على حافلة تقل عناصر من قوات النظام السوري على طريق دير الزور- تدمر، قُتل فيه نحو 40 عنصرًا، بحسب التنظيم.

واستمرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والقوات العسكرية المدعومة من روسيا، كـ”فيلق القدس الفلسطيني” و”الفيلق الخامس”، بإعلان العمليات العسكرية ضد التنظيم الذي انحصر نفوذه في البادية السورية، وعلى شكل خلايا في مناطق أخرى.

وتبنى التنظيم تنفيذ نحو 600 هجوم في سوريا خلال عام 2020، أغلبها شرقي سوريا.

وأوضح أن عملياته أسفرت عن ألف و327 قتيًلا وجريحًا، 901 منهم من “قسد”، و407 من قوات النظام السوري، و19 من فصائل المعارضة.

جغرافيًا، تركزت معظم الهجمات في دير الزور، حيث تبنى التنظيم 389 هجومًا هناك، ثم الرقة 59 هجومًا، و38 في حمص، و39 في الحسكة، و36 في حلب، و29 في درعا.

كما دمرت الهجمات وأعطبت 292 آلية، 172 منها في دير الزور، و51 في الرقة، و25 في حمص.

ونُفذت 256 من الهجمات بعبوات ناسفة، و191 بعمليات اغتيال، و123 باشتباكات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة