ثلاثة أسباب ترفع أسعار العقارات وإيجاراتها في حلب

camera iconدوار الشرطة في حي الفرقان بمدينة حلب (سانا)

tag icon ع ع ع

بذريعة تدهور الليرة السورية، رفع مالك المنزل الذي يسكنه مصطفى في حي الحمدانية الحلبي الإيجار من 75 ألفًا إلى 125 ألف ليرة سورية، خلال الأشهر الماضية.

يحاول المالك زيادة الإيجار مجددًا بعد التدهور الأخير الذي تشهده الليرة السورية، بحسب ما قاله مصطفى لعنب بلدي، لكنه مضطر للدفع نظرًا إلى طبيعة عمله التي تقتضي سفره بين المحافظات لعرض بضائع.

إذ يفضل استئجار منزل بدل المبيت في فندق في أثناء وجوده في المدينة، وتحمل تكلفة تقارب 150 ألف ليرة سورية عن الليلة الواحدة.

ما متوسط الأسعار؟

تشهد أسعار العقارات وإيجاراتها في مدينة حلب من شقق سكنية ومحال تجارية ارتفاعًا، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وعرض العقارات للبيع بدواعي السفر ومغادرة المدينة.

وتشهد الليرة السورية تدهورًا في قيمتها بعد أيام من طرح مصرف سوريا المركزي ورقة 5000 ليرة سورية للتداول، ما أدى إلى ارتفاع في الأسعار بشكل عام في مختلف المحافظات السورية، وبمختلف القطاعات.

وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، الثلاثاء 9 من شباط، 3350 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية.

ويبلغ إيجار شقة سكنية مكونة من غرفتين وتوابعهما 50 ألف ليرة سورية في بعض أحياء حلب، كأحياء ميسلون والجابرية والشعار، ويصل إيجار المنزل في حي الحمدانية غربي المدينة إلى نحو 150 ألف ليرة سورية، بينما يصل إيجار المنزل في أحياء الموكامبو والفرقان وحلب الجديدة إلى نحو 200 ألف ليرة سورية شهريًا.

وبالتزامن مع ارتفاع إيجارات المنازل والمحال التجارية في أغلب أحياء المدينة، تصل أسعار بعض المنازل في أحياء حلب الجديدة والفرقان ومنطقتي أدونيس والمحافظة إلى نحو 350 مليون ليرة سورية، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

وبحسب أصحاب مكاتب عقارية عاملين في المدينة التقت بهم عنب بلدي، يعرض بعض سكان المدينة منازلهم للبيع بداعي السفر، وتتراوح أسعار المنازل في حي حلب الجديدة بين 250 و400 مليون ليرة، وتتراوح الأسعار في حيي المحافظة والموكامبو بين 300 و400 مليون ليرة، ومن الممكن أن تتجاوز الأسعار هذه المستويات بحسب وضع المنزل واتساعه.

وأرجع صاحب مكتب عقاري في حي الحمدانية ارتفاع أسعار العقارات في المدينة وإيجاراتها إلى غلاء مواد البناء وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وربط ارتفاع أجور المحال التجارية بدخلها المرتفع وفقًا لمبيعاتها.

وقال إن متوسط الإيجارات بشكل عام في المدينة يبلغ نحو 200 ألف ليرة، وأغلب المستأجرين هم من التجار أو الأشخاص الذين تستدعي طبيعة عملهم التنقل بين المحافظات السورية.

ورفعت حكومة النظام السوري أسعار الأسمنت بجميع أنواعه، في 19 من كانون الأول 2020، ليصل سعر الطن إلى 125 ألف ليرة سورية.

وجاء ذلك بناء على القرار رقم “2603”، القاضي بتحديد أسعار مبيع الطن من مادة الأسمنت المعبأ والفرط، المنتج لدى المعامل والشركات التابعة للمؤسسة العامة للأسمنت ومواد البناء.

أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في مدينة حلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة