روسي وبريطاني وصيني.. النظام السوري ينتظر ثلاثة لقاحات مضادة لـ”كورونا”

camera iconتعبيرية (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

مع إعلان روسيا اليوم اعتماد حكومة النظام السوري لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، من المتوقع أن تصل إلى مناطق سيطرة النظام السوري ثلاثة لقاحات مضادة للفيروس، هي الروسي والبريطاني والصيني.

اللقاح الروسي

أنهت حكومة النظام السوري إجراءات التسجيل للقاح “سبوتنيك V”، ووافقت على استخدامه في مناطق سيطرتها، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 22 من شباط.

وكان الوفد الروسي في اجتماعات الجولة الـ15 في مدينة سوتشي الروسية، ضمن “مسار أستانة”، ناقش مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر استخدام اللقاحات الروسية ضد فيروس “كورونا” في سوريا.

وأبدى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، حينها، استعداد بلاده لتقديم الدعم، مشيرًا إلى أن روسيا “تأمل في أن تتمكن من إمداد سوريا باللقاح بمجرد تسجيله في سوريا”.

وقال لافرينتيف، “إذا قام السوريون بالتسجيل وبمجرد قيامهم بذلك، فسنكون قادرين على الإمداد، وسنثير بالتأكيد قضية التطعيم بشكل عام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعلى وجه الخصوص (سبوتنيك V)”.

وتناولت تقارير إعلامية “بندًا سريًا” ينص على موافقة إسرائيل على إمداد النظام السوري بلقاحات روسية، كأحد البنود في صفقة تبادل أسرى بين النظام وإسرائيل، اكتملت الجمعة الماضي، بعد تدخل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتنتهي بإطلاق سراح راعيي أغنام سوريين مقابل الإفراج عن فتاة إسرائيلية دخلت إلى سوريا “بالخطأ”.

وبحسب تقرير على مدونة “Tikun Olam“، يتضمن الجزء السري من الصفقة تمويل إسرائيل لقاح “سبوتنيك V” للسوريين بمليون و200 ألف دولار كجزء من صفقة التبادل.

لكن النظام وإسرائيل نفيا وجود البند السري في الصفقة، بينما تجنب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، الحديث عن إرسال لقاحات إلى سوريا، ردًا على سؤال بشأن ذلك، مشيرًا إلى أن روسيا تساعد وتدعم سوريا وستواصل مساعدتها.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تحدث عن نية حكومته الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في الأسواق، في تشرين الأول 2020.

اللقاح البريطاني

خصصت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية مليونًا و20 ألف جرعة من لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني لسوريا.

ووافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني في 15 من شباط الحالي، ليطرح عالميًا من خلال آلية “كوفاكس”، وهي برنامج يهدف إلى التوزيع العادل للقاحات بين الدول.

لكن وثيقة صادرة عن المنصة، في 3 من شباط الحالي، أوضحت أن الجرعات غير ملزمة، وقد تخضع للتغيير، ومن المحتمل أن يكون التوزيع بحاجة إلى تعديل في ضوء الظروف التي “يصعب توقعها، والمتغيرات التي تتطور باستمرار”.

وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماغتيموفا، توقعت حصول سوريا على لقاح “أسترازينيكا” لعدم وجود التسهيلات اللازمة للحفاظ على لقاحات “فايزر” في تجميد عميق.

وقالت ماغتيموفا لعنب بلدي، إن نجاح طرح لقاحات “كورونا” في سوريا يعتمد على توفرها وتوزيعها، وقد يغطي في البداية 3% فقط من السكان، مشيرة إلى أن طلب حكومة النظام السوري بموجب برنامج “كوفاكس” سيغطي 20% من السكان، لكن قد لا يأتي هذا الإمداد بجرعات اللقاح على الفور.

وأشارت المسؤولة إلى ضرورة اتباع نهج مرحلي لتغطية 3% من السكان في المرحلة الأولى، التي يمكن أن يُستهدف خلالها بشكل أساسي الكوادر الصحية التي تعمل مع مرضى الجائحة، ثم التوسع لتشمل فئات أخرى من السكان.

اللقاح الصيني

في 4 من شباط الحالي، أعلن السفير الصيني في سوريا، فنغ بياو، قرار حكومته تقديم 150 ألف جرعة من اللقاح المحلي الصنع كمساعدة لحكومة النظام السوري.

وقال السفير، إن الصين ستقدم إلى جانب اللقاح 20 جهاز تنفس، و750 طنًا من الأرز كدفعة أولى للمساعدة الغذائية، بما يسهم في التغلب على الجائحة في وقت مبكر.

ولم يحدد السفير في تصريحاته نوع اللقاح المقرر تقديمه إلى سوريا، إذ إن الصين تعتمد لقاحين محليين، وهما “سينوفارم” الذي أعلنت عنه في كانون الأول 2020، و”كورونافاك” المعلن عن اعتماده رسميًا في 6 من شباط الحالي.

هل بدأت عملية التطعيم؟

لم تعلن حكومة النظام وصول أي من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” إلى مناطق سيطرتها أو البدء بعملية التطعيم بشكل رسمي، حتى ساعة إعداد التقرير.

وكان مستخدمون سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لـ”بطاقة موعد للجرعة الثانية للقاح كوفيد- 19” بعد أيام من إعلان السفير الصيني نية بلاده تقديم اللقاحات إلى سوريا.

وتُظهر البطاقة، التي تحمل اسم وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أن حاملها تلقى الجرعة الأولى في 6 من شباط الحالي، وسيتلقى الجرعة الثانية في 27 من الشهر نفسه.

ممرضة عاملة في مستشفى “الأسد الجامعي” بدمشق (تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمها لأسباب أمنية)، أكدت صحة بطاقة اللقاح المتداولة.

وقالت لعنب بلدي، إن 60 جرعة لقاح وصلت إلى حكومة النظام السوري، لكن الممرضة لم تستطع تأكيد مصدرها، “لتكتم العاملين الصحيين في المستشفى على الموضوع”.

وأضافت أن وزارة الصحة في حكومة النظام “بدأت بتسجيل أسماء العاملين الصحيين في مؤسساتها على قوائم الأشخاص الذين سيتلقون اللقاح، بعد إخبارهم بأنه قرار اختياري، لا إلزامي، وستكون عملية التطعيم بصالة الفيحاء الرياضية في دمشق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة