للمرة الثانية.. نائب تونسي يتحدث عن بيع سفارة بلاده في بيروت جوازات لسوريين

camera iconجواز السفر التونسي

tag icon ع ع ع

تحدث النائب التونسي محمد عمار، أن عددًا من المسؤولين بالسفارة التونسية في لبنان، باعوا جوازات سفر تونسية لسوريين.

وقال النائب عن “التيار الديمقراطي”، خلال سؤال شفهي وجهه إلى وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، في البرلمان، إن عددًا من المسؤولين بسفارة تونس في لبنان، ومن بينهم القنصل، استغلوا صفتهم لبيع جوازات سفر لأشخاص سوريين رحلوا إلى الصين وتركيا وأوروبا،

وبحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، الخميس 4 من آذار، عن النائب، مُنح السوريون معلومات ولادة تونسية مزوّرة.

وقال النائب عمار لـ”سبوتنيك”، إن العملية بدأت في عامي 2016 و2017، بعد إغلاق القنصلية التونسية في سوريا ونقل جميع أنشطتها إلى العاصمة اللبنانية، بيروت.

وأوضح أن عددًا من السوريين، من بينهم حاملو جنسيات، دفعوا للقنصل التونسي وموظفين داخل السفارة التونسية في لبنان، مقابل استخراج شهادات ولادة من تونس، على أساس أن الأب سوري والأم تونسية.

وتحدث النائب عن تلقي حزبه وثائق كشفت أن هذه الجوازات بيعت للسوريين، بسعر لا يقل عن 50 ألف دولار للجواز الواحد، وأن أحد المواطنين السوريين الذين حصلوا على هذه الجوازات سعى إلى تمكين أبنائه أيضًا من جوازات مماثلة، ودفع ما قيمته 110 آلاف دولار كعمولة مقابل الحصول عليها.

وانتقد النائب تكتم وزارة الخارجية على الموضوع، قائلًا إن الكتلة لم تحصل على أي معلومة تتعلق بهذا الملف من الوزارة، رغم مراسلتها المتعددة لها، بعد امتناع عن الإجابة عن سؤاله بشأن حيثيات القضية.

حديث النائب ليس جديدًا، إذ تحدث نائب آخر، في حزيران 2020، عن فساد في منح الجنسية التونسية، بمساعدة السفارة التونسية في لبنان.

نائب رئيس لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح في البرلمان التونسي، علي بن عون، قال حينها، إن هذه المسألة تكتسي صبغة من الخطورة، وكشف أن الوثائق تفضح حصول أطراف سورية على جوازات سفر تونسية بطريقة غير قانونية.

وأضاف ابن عون أن الحاصلين على الجوازات بينهم معارضون وممنوعون من السفر، وآخرون رغبوا في الخروج من البلاد بطريقة غير شرعية، مستخدمين جوازات سفر تونسية.

ولم يعلّق أي طرف سوري على هذه الاتهامات بعد.

وخلال السنوات الماضية، دفعت الأوضاع في سوريا مواطنيها إلى السعي للحصول على وثائق وجنسيات دول أخرى، من أجل تسهيل حركة سفرهم وأعمالهم.

وأُغلقت سفارات أغلب الدول العربية في سوريا، بعد عام 2012، عقب الثورة السورية، والأزمة مع النظام السوري، ليُعاد افتتاح بعضها مؤخرًا، بينما يعتمد أغلب السوريين في الداخل على العبور إلى بيروت لإجراء مقابلات في السفارات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة