إسلام علوش ينفي استهداف السفارة الروسية

هل تعلن موسكو الحرب على جيش الإسلام؟

tag icon ع ع ع

تتجه الأمور في سوريا نحو تعقيد عسكري أكبر من النحو الذي هو عليه الآن، مع تزايد احتمالات التدخل العسكري الروسي في الأيام المقبلة، وسط تكهنات أبداها ناشطون ومحللون في أن “الثوار” المنتفضين ضد حكم بشار الأسد في طليعة المستهدفين.

وتعرضت السفارة الروسية في العاصمة دمشق لقصف بقذائف الهاون، الاثنين 21 أيلول، الأمر الي خلف أضرارًا مادية فقط، بحسب بيان وزارة الخارجية، الذي ألمح إلى إمكانية أن يكون حي جوبر الدمشقي مصدر القذائف.

وسارعت صفحات ومواقع موالية إلى اتهام جيش الإسلام، الفصيل المعارض الأكبر في ريف دمشق، بالوقوف وراء الاستهداف الذي استنكرته موسكو واعتبرته عملًا إرهابيًا، وأدانه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وفي حديث مع عنب بلدي، نفى المتحدث باسم جيش الإسلام، النقيب إسلام علوش، استهداف السفارة الروسية من قبل فصيله، مضيفًا “ليس لدينا معلومات عن الجهة المسؤولة عن الموضوع”.

قبل أيام، وتحديدًا الجمعة 18 أيلول، تبنى جيش الإسلام استهداف مطار حميميم العسكري في محافظة اللاذقية، بصواريخ “غراد” متوسطة المدى، وقال في بيان له، إنه رصد “حركة غير اعتيادية بين الشبيحة والضباط الروس في المطار بعد استهدافه”.

ويعتبر مطار حميميم، شرق مدينة جبلة، القاعدة الجوية الأولى للطيران الروسي وتحديدًا مقاتلات “سوخوي”، وسط تنبؤات لاستخدامه في طلعات جوية وغارات محتملة على مناطق متفرقة من الأراضي السورية، بحسب تقارير غربية صدرت مؤخرًا.

ونقل موقع كوروبتاسيا الروسي عن ضباط روس أن الهجوم على مطار حميميم هو إعلان حرب بشكل مباشر من قبل جيش الإسلام على روسيا، ملمحًا إلى إمكانية اتخاذ تدابير “تأديبية” ضده “ستكون بقرار حاسم ومباشر من الرئيس فلاديمير بوتين”.

وقال إيميل حكيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في مقابلة مع قناة CNN الأمريكية، إنه “إذا كانت تريد روسيا حماية الأسد فإن عليها مقاتلة الإسلاميين والثوار إلى جانب داعش.. بعض هؤلاء الثوار متحالفون مع لاعبين دوليين مثل تركيا ودول الخليج والبعض الآخر جزء من الجيش السوري الحر”.

ويعتبر ناشطون سوريون التدخل الروسي المباشر بمثابة احتلال لسوريا وتقويضًا لأي عملية سياسية من شأنها إنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011، ويشكل دعمًا غير محدود لنظام بشار الأسد الذي اعتبره المجتمع الدولي فاقدًا للشرعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة