“سوريا 10”.. حملة من “يونيسف” لنشر مواد مرئية عن أطفال سوريا

camera iconأطفال يقففون أمام الخيم في منطقة "الوطى" - 14 كانون الثاني 2021 (عنب بلدي / إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأحد 7 من آذار، مواد من مقاطع فيديو وصور ومرئيات ولقطات مُصوّرة خام، إضافة إلى مقابلات أجرتها مع أطفال سوريين خلال سنوات الحرب ضمن حملة بعنوان “سوريا 10”.

وتأتي الحملة بالتزامن مع ذكرى مرور عشر سنوات على الحرب في سوريا، التي اعتبرتها المنظمة “إحدى أكثر الحروب ضراوة في التاريخ الحديث”.

وقالت “يونيسف”، إن أكثر من 8.5 مليون طفل سوري يعتمدون على المساعدات، سواء داخل سوريا أو في البلدان المجاورة بعد عشر سنوات من الحرب.

 

وقالت المديرة الإقليمية للإعلام لـ”يونيسف” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جولييت توما، التي تدير وتشرف على الحملة، إن “بإمكان وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم استخدام مواد الوسائط المتعددة التي جُمعت على مدى السنوات العشر الماضية، لتسليط الضوء على التأثير الهائل للحرب على أطفال سوريا”.

وفي 1 من آذار الحالي، أوضحت “يونيسف” أن هناك ما يزيد على ستة ملايين طفل داخل سوريا بحاجة إلى المساعدة، وقد وُلد العديد منهم خلال الحرب، “ولم يعرف هؤلاء الأطفال في حياتهم سوى النزاع والنزوح والخسارة”، حسب المنظمة.

كما أشارت إلى العواقب الدائمة للحرب على الصحة النفسية ورفاه أطفال سوريا، إذ تضاعفت في عام واحد أعداد الأطفال الذين يعانون من ضائقة نفسية.

وذكرت “يونيسف” أن نصف أطفال سوريا لا يذهبون إلى المدرسة، و حُرموا من التعليم، كما أن واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا لم تعُد صالحة للاستخدام، لإصابتها بالأضرار أو الدمار أو لاستخدامها لإيواء عائلات نازحة أو لأغراض عسكرية.

وأكدت المنظمة أن أكثر من عشرة آلاف طفل قُتلوا أو أُصيبوا، مع توثيق 700 هجوم على المرافق وطواقم التعليم، إلّا أن الأرقام الفعلية أكثر من ذلك، إذ تقول المنظمة، “إن هذه الأرقام هي نقطة في بحر، فهي ما تمكنت (الأمم المتحدة) من التحقق منه منذ عام 2014، عندما بدأت عملية التحقق”.

كما أدت جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى تفاقم وضع أطفال سوريا وارتفاع عدد الأشخاص المحتاجين بنسبة 20% في عام 2020 وحده.

وأفادت نسبة 65% من العائلات أنها غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، وما نسبته حوالي 80% من الناس في سوريا يعيشون في الفقر، وفق البيان.

الأطفال أكبر المتضررين من الحرب

في دراسة مشتركة أجرتها منظمة “World Vision” الخيرية وشركة الاستثمارات “Frontier Economics”، قدرت تكلفة الحرب الاقتصادية في سوريا بتريليون و200 مليار دولار أمريكي.

وأشارت الدراسة، المنشورة في 5 من آذار الحالي، إلى أن التكلفة الإضافية من الآثار السلبية على صحة الأطفال وتعليمهم بلغت 1.7 تريليون دولار أمريكي، بينما يبلغ إجمالي المساعدات إلى سوريا، بحسب الدراسة، 19.4 مليار دولار، أي 1.6% فقط من إجمالي التكلفة الاقتصادية.

وذكرت الدراسة أن متوسط ​​العمر المتوقع للأطفال السوريين انخفض بمقدار 13 عامًا، وسيكون للعنف والانتهاكات الجسيمة آثار مباشرة وطويلة الأجل على بقاء الطفل ورفاهه النفسي والاجتماعي، ما يسهم بشكل كبير في التكلفة الاجتماعية والاقتصادية الإجمالية لسوريا.

وتكشف النتائج عن التأثير “الهائل” على الأطفال الناتج عن العنف المستمر والتهجير القسري ومحدودية الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية، وتشير إلى أن جيلًا كاملًا تعرض للاضطراب التام، ما يعرض تعافي سوريا ونموها الاقتصادي للخطر بمجرد انتهاء الحرب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة