“أسبوع بلا سكّر”.. حملة موجهة لمن لا يستطيع شراء السكر

camera iconاحد منافذ البيع التابعة للمؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية أثناء تحميل مادة السكر (المؤسسة السورية للتجارة/فيسبوك)

tag icon ع ع ع

أطلقت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري حملة “أسبوع بلا سكّر”، ما أثار سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت وزارة الصحة، عبر صفحتها في “فيس بوك” الاثنين 8 من آذار، إن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تطمح إلى مجتمع صحي أفضل.

وأوضح مدير المستشفيات في وزارة الصحة، الدكتور أحمد ضميرية، في نص الحملة التي أعلن عنها المكتب الإعلامي التابع لوزارة الصحة السورية، أن الحملة التي تطلقها الوزارة يوم الجمعة المقبل تأتي ضمن مشروع صحي طويل المدى.

وتتضمن الحملة عدة برامج لعادات غذائية غير صحية يمارسها معظم الناس، وستبدأ بالتوعية بأضرار السكر الأبيض وأهمية الابتعاد عنه.

بينما أعلن المكتب الإعلامي أن الحملة ستبدأ اعتبارًا من يوم الجمعة عبر ماراثون ينطلق من مقر وزارة الصحة في ساحة النجمة حتى ساحة الأمويين.

ويشارك بالماراثون مجموعة من الأطباء والرياضيين، وتتضمن الحملة عدة نشاطات تهدف إلى تشجيع الأشخاص على ممارسة الرياضة إضافة إلى نشر الرسائل التوعوية والمعلومات الصحية، بحسب ما جاء في نص الإعلان.

ولقيت الحملة ردود فعل ساخرة من خلال التعليقات المتاحة على المنشور ذاته، فأغلب المعلقين قالوا إنهم قاطعوا السكر بسبب ارتفاع سعره قبل أن تفكر وزارة الصحة بإطلاق “الحملة”.

بينما تساءل معلقون آخرون عمّا إذا كان الماراثون الذي تقيمه وزارة الصحة يخضع لمعايير التباعد الاجتماعي والحماية من فيرس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ويبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من السكر 2500 ليرة سورية وسطيًا في السوق، بينما يبلغ سعر الكيلوغرام في “المؤسسة الاستهلاكية” 500 ليرة سورية.

وتعتبر مادة السكر من المواد التي تسبب أزمة للمدنيين كونها تفقد من الأسواق في بعض الأحيان وتتوفر بأسعار مرتفعة.

وتعمل “المؤسسة الاستهلاكية” بنظام “البطاقة الذكية”، الذي يتطلب من المستهلك الانتظار وبكميات محددة لكل أسرة.

وبلغ سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية 3900 ليرة، ما دفع التجار إلى خيارين: إما الإغلاق والتوقف عن البيع، وإما رفع سعر المواد والسلع حتى الضعف في بعض الحالات.

معدل الراتب الشهري للموظف (قطاع خاص وعام) في سوريا 149 ألف ليرة في الشهر، وتتراوح الرواتب ما بين 37 ألفًا و600 ليرة كحد أدنى و663 ألف ليرة كحد أعلى، وفق إحصائيات موقع “SalaryExplorer”.

وفق تقديرات الأمم المتحدة للاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019، يعيش 83% من السوريين تحت خط الفقر، ويحتاج 11.7 مليون سوري إلى شكل من أشكال المساعدة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى.

الأوضاع الإنسانية في سوريا لعام 2020




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة