ارتفاع شامل بالمحروقات في إدلب.. والغاز يحلّق عاليًا

camera iconتعبئة أسطوانة غاز في أخد فروع التعبئة التابعة لوتد – 18 من أيلول 2020 (وتد)

tag icon ع ع ع

أعلنت شركة “وتد” للبترول رفع أسعار المحروقات في محافظة إدلب اليوم، الثلاثاء 9 من آذار، ولا سيما جرة الغاز التي قفز سعرها بمقدار 1267 ليرة سورية.

وأفادت “وتد” في منشور عبر قناتها في “تلجرام”، بارتفاع سعر جرة الغاز في إدلب إلى 80.5 ليرة تركية (40813 ليرة سورية)، بعد أن كان 78 (ارتفعت بفارق 2.5 ليرة تركية)، أمس الاثنين 8 من آذار.

كما ارتفع سعر البنزين المستورد إلى 5.31 ليرة تركية (2692 ليرة سورية) بعد أن كان بـ5.17 ليرة تركية، بحسب الشركة، التي أشارت إلى ارتفاع سعر ليتر المازوت المستورد إلى 5.49 ليرة تركية (2783 ليرة سورية) بعد أن كان 5.36 ليرة تركية.

في حين ارتفع سعر المازوت “المحسّن” 4.42 ليرة تركية (2240 ليرة سورية)، بعد أن كان بـ4.31، وكذلك المازوت المكرر ارتفع سعره من 3.88 ليرة تركية إلى 3.98 (2017 ليرة سورية).

وعللت “وتد” السبب في ارتفاع أسعار المحروقات بـ”ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية”.

وبحسب موقع “Doviz” المعني برصد حركة أسعار العملات، سجلت الليرة التركية انخفاضًا جديدًا في قيمتها أمام الدولار، إذ وصلت إلى 7.7 ليرة تركية.

ويبلغ سعر الليرة السورية في إدلب اليوم، الثلاثاء، 507 ليرات مقابل الليرة التركية الواحدة، بحسب موقع “الليرة اليوم“.

وشهدت المشتقات النفطية في الأيام الماضية استقرارًا في أسعارها، قبل أن ترتفع مجددًا اعتبارًا من 7 من آذار الحالي.

حساب مزوّر

من جانب آخر، نبهت الشركة في قناتها إلى وجود صفحة “مزوّرة” تحمل اسم “شركة وتد للبترول”.

وقالت الشركة، إن “الصفحة التي تحمل اسم شركة وتد للبترول (…) هي صفحة مزوّرة لا تتبع لشركة وتد، وتنشر أخبارًا غير صحيحة ومضللة. يرجى الحذر من هذه الصفحات”، وفق تعبيرها.

بيان “وتد”

تقلبات تزيد الخسارات

محمد الحسين يدير معملًا لتصنيع “بلوك” البناء في مدينة إدلب، تحدث سابقًا لعنب بلدي عن التأثير السلبي لتقلبات أسعار المحروقات في الشمال السوري على عمله.

ويعمل لدى محمد 15 موظفًا، من المفترض أن ينتجوا بشكل يومي من 2000 إلى 3000 قطعة “بلوك”، لأن معدل السحب اليومي يتراوح بين 1500 و3000 قطعة، ويصل أحيانًا إلى 4000 قطعة، حسب الطلب.

ويتعرض محمد في بعض الأحيان إلى خسارات مالية “كبيرة”، بسبب عدم استقرار الأسعار، بحسب ما قاله حينها، إذ يتفق مع متعهد بناء، على سبيل المثال، على عدد معيّن من قطع “البلوك”، الذي يدفع بدوره سلفة مقدمة من قيمة الطلبية المحدد سعرها وفق أسعار المحروقات في وقت تنظيم الطلب.

لكن ارتفاع الأسعار يتسبب بخسارة محمد قيمة الربح المالي المحدد من سعر الطلبية، وقد يضطر أحيانًا لدفع تكاليف إضافية لتغطية مصاريف الإنتاج المتعلقة بأسعار المحروقات، ولا يمكنه مراجعة تحديد السعر مع الزبون عند تغير الأسعار، لتوقيعه عقدًا يتضمن الكمية المطلوب إنتاجها وسعرًا محددًا لها.

وكأحد الحلول لتجنب الارتفاعات المتكررة في سعر المحروقات، فكر محمد في تخزين المحروقات وقت انخفاض الأسعار، لكن معمله يتطلب كميات كبيرة منها، وبالتالي رأس مال كبير للتخزين، وهي تكلفة لا يمكنه تحملها.

ويتأثر عمل محمد الأحمد، وهو مالك محل ألبسة في مدينة الدانا شمالي إدلب، بتقلبات أسعار المحروقات في المنطقة، إذ يضطر لإغلاق محله الساعة الرابعة عصرًا تقريبًا في الشتاء، لغياب الضوء مع وقت غروب الشمس، وفق تصريح سابق لعنب بلدي.

ولا يمتلك محمد قدرة على شراء مولدة كهرباء، أو الدخول في اشتراك شهري لإمداد محله بالكهرباء، إذ يدفع شهريًا 100 دولار أمريكي كإيجار ومصاريف لمحله، ولا يمكنه دفع 20 ليرة تركية يوميًا لتأمين المازوت، لأن ذلك سيؤدي إلى الخسارة وإغلاق المحل، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

وإلى جانب ارتفاع أسعارها، يبتعد محمد عن شراء المحروقات للتدفئة في المنزل، لأنها “خطرة، والمحروقات الأوروبية تكون خليطًا من الغاز والكاز”، ما قد يتسبب بإحراق المنزل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة