“الإدارة الذاتية” تشكو صعوبات تعاملها مع عائلات تنظيم “الدولة”

camera iconعناصر من "قسد" يرافقون نساء قاطنات في مخيم "الهول" شرقي الحسكة (BBC)

tag icon ع ع ع

قالت “الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا” إنها تعاني من صعوبات كبيرة في إيواء الأطفال والنساء والمقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين لديها.

وأضافت، في بيان اليوم، الخميس 18 من آذار، أن هذا الملف يشكل عبئًا كبيرًا على “الإدارة الذاتية”، لا تستطيع تحمله لوحدها، داعية المجتمع الدولي إلى “تجاوز التقصير وتحمل مسؤولياته لمواجهة هذا الملف”.

وأكدت رفضها “بأي شكل من الأشكال” المعلومات حول عمليات احتجاز لهم “دون أي وجه حق”، مشيرة إلى تحركها ضمن “المعطيات الصحيحة” التي تمتلكها.

وترحب “الإدارة”، بحسب البيان، بالتعاون معها في موضوع إعادة الأطفال، وحل موضوع النساء وتحصيل حقوق الضحايا من “المجرمين الإرهابيين”، بحسب قولها.

وتحدثت عن وجود أطراف تستغل هذا الملف، وتريد عبر إثارة بعض “الأمور البعيدة عن الحقيقة”، وبغية التنصل من واجباتها ومسؤولياتها والتغطية على تقصيرها واتهام “الإدارة” بأمور بعيدة عن الواقع.

وأوضحت، فيما يتعلق بالنساء وأطفالهن، أنها التزمت على العمل وفق القوانين والمواثيق ذات الصلة، ولم تتم أي عملية فصل بين الأطفال والأمهات، إلا في بعض الحالات الإنسانية الخاصة جدًا، وبطلب من بعض الأمهات، وبموافقة خطية منهن.

وفيما يتعلق بموضوع المقاتلين الذين ينتمون إلى أكثر من 50 دولة، ذكرت “الإدارة” أنها تقدمت بتاريخ 25 من آذار 2019 بطلب إلى المجتمع الدولي، والدول التي لديها أعضاء من تنظيم “الدولة” بضرورة إنشاء محكمة دولية أو محكمة ذات طابع دولي، لمحاكمتهم وفق القوانين الدولية، لكنها لم تحصل إلى الآن على أي تعاون أو استجابة.

وبالنسبة للسوريين، فستجري محاكمتهم وفق القوانين والإجراءات الأصولية.

وكانت مسؤولة “هيئة المرأة” في “الإدارة الذاتية”، زينب صاروخان، أوضحت أن “الإدارة” أعادت لأول مرة أطفالًا إيزيديين، آباؤهم مقاتلون في تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى أمهاتهم في العراق، في 4 من آذار الحالي.

ونهاية شباط الماضي، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى إعادة الإدماج الآمن والعودة إلى الوطن لجميع الأطفال في مخيم “الهول” بريف مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، على خلفية وفاة طفلين وامرأة جراء حريق اندلع في المخيم، في 27 من شباط الماضي.

وبحسب المنظمة، يوجد في المخيم وما حوله في شمال شرقي سوريا أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية، “يقبعون في المعسكرات والسجون”، بالإضافة إلى عدة آلاف من الأطفال السوريين.

وقالت، إن الأطفال في مخيم “الهول” لا يواجهون “وصمة العار” التي يعيشونها فحسب، وإنما يواجهون أيضًا ظروفًا معيشية صعبة للغاية، حيث الخدمات الأساسية شحيحة أو غير متوفرة في بعض الحالات.

وخلال الأسابيع الماضية، كثّف مسؤولون أمميون دعواتهم إلى إعادة عشرات الآلاف من النساء والأطفال المشتبه في صلتهم بتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى أوطانهم، محذرين من أن العديد منهم أصبحوا “متطرفين” في مخيمات “متدهورة” في سوريا والعراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة