هل تؤثر خلافات موسكو وواشنطن على نشاط إسرائيل الأمني في سوريا

camera iconجندي إسرائيلي خلال المناورات الإسرائيلية في الجولان وعلى الحدود اللبنانية- 18 من آذار (أفيخاي أدرعي)

tag icon ع ع ع

بعد التوتر السياسي في العلاقات الأمريكية- الروسية، الذي انطلقت شرارته في 18 من آذار الحالي، يخشى الإسرائيليون من تأثير هذا التوتر على النشاط الأمني لإسرائيل في المنطقة.

وكشفت صحيفة “كان” الإسرائيلية عن مخاوف إسرائيلية من تأثير التوترات بين موسكو وواشنطن على النشاط الأمني الإسرائيلي، خاصة في سوريا.

وذكرت الصحيفة، مساء الخميس 18 من آذار، أن إسرائيل معتادة على إطلاع الروس على الأنشطة العسكرية التي تقوم بها في سوريا، في إطار الخط الساخن، بالإضافة إلى تحديث منتظم من قبل الأمريكيين، وتعاون استخباراتي وتشارك للمعلومات معهم.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، في حديث أجراه مع وكالة الأنباء الروسية “تاس“، إن إيران تكثف من نقل الأسلحة إلى سوريا، لتستخدمها كمنصة لعملياتها ضد إسرائيل.

وأضاف أشكنازي أن على رأس تلك الأسلحة التي تُنقَل الصواريخ، مؤكدًا أن إسرائيل لا تقبل بذلك، ومشددًا في نفس الوقت على ضرورة الانسحاب الكامل للتشكيلات الإيرانية من سوريا.

وأوضح أشكنازي أن إسرائيل معنية بسوريا مستقرة ومسؤولة وذات سيادة، لكنها لا تستطيع ولا يجب أن تسمح للقوات الإيرانية بالوجود على طول الحدود مع سوريا، حتى على مسافة 80 ميلًا أو عدة كيلومترات.

ولفت الوزير خلال حديثه إلى أن سبب العمليات الإسرائيلية في سوريا هو إيران، مبينًا أنه إذا لم يكن هناك إيرانيون في سوريا فإن إسرائيل لن تقوم بعمليات، وإلا فالعمليات متواصلة، لأن الإيرانيين تعلموا كيفية استخدام هذا الطريق لتزويد سوريا بأنظمة أسلحة متطورة لقواتهم ولـ”حزب الله”، ووفقًا لأشكنازي “فهذا غير مقبول”.

وأجرى أشكنازي، في 16 من آذار الحالي، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، للقاء المسؤولين الروس في إطار مباحثات حول مستقبل سوريا، وفقًا لما نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم“.

وتزامنت زيارة أشكنازي لموسكو مع جولة أوروبية يجريها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، تشمل ألمانيا وفرنسا والنمسا، ويرافقه فيها رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لإطلاع المسؤولين الأوروبيين على التطورات الأمنية.

وخلال حديثه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتبر كوخافي أن “حزب الله” يرتهن لبنان، وأن الحكومة اللبنانية ستكون المسؤولة عن أي عمل يقوم به “حزب الله” ضد الإسرائيليين، بحسب ما نقله موقع “إسرائيل 24“.

وأنهت الوحدة المتعددة الأبعاد في الجيش الإسرائيلي (وحدة الأشباح)، أمس الخميس، تدريبات استمرت لنحو ثلاثة أسابيع، شملت مناورات بالذخيرة الحية لجميع تشكيلاتها في مرتفعات الجولان السوري، والحدود اللبنانية.

ونقل الناطق باسم “جيش الدفاع” الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، يوئيل ستريك، أنه في المرة الأولى التي سيلتقي بها عنصر من قوات “حزب الله” مع مقاتلي “جيش الدفاع” فإنه سيواجه قوة عظيمة من الاستخبارات والمدفعية والأسلحة الدقيقة، قبل أن يلتقي مباشرة بالجندي الإسرائيلي.

واستدعت موسكو سفيرها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ”القاتل”.

ووفق بيان للخارجية الروسية، في 18 من آذار الحالي، استدعت موسكو سفيرها “للتشاور” وتحليل مستقبل العلاقات الروسية- الأمريكية، مشيرة إلى أن موسكو مهتمة بالحيلولة دون تدهور العلاقات مع واشنطن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة