بعد انفراجة ليبيا.. مبادرة سعودية لحل دائم في اليمن

camera iconوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان

tag icon ع ع ع

عرض وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، “مبادرة سلام” من المملكة لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك بعد أسابيع من الاتجاه نحو حل مماثل في ليبيا.

وقال ابن فرحان في مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 22 من آذار، إن المبادرة السعودية الجديدة تشمل وقف إطلاق نار في البلاد تشرف عليه الأمم المتحدة، واستئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية و”الحوثيين” المتحالفين مع إيران.

المبادرة تشمل أيضًا إعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء “الحديدة”، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية و”الحوثيين” المتحالفين مع إيران.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن المبادرة تدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة “الحوثيين” عليها.

في المقابل، قللت حركة “الحوثيين” من أهمية المبادرة السعودية لإنهاء الحرب المستعرة في اليمن منذ ست سنوات، وقالت إنها لا تتضمن شيئًا جديدًا.

لكن كبير المفاوضين “الحوثيين”، محمد عبد السلام، أكد أن الحركة ستواصل المحادثات مع الرياض ومسقط وواشنطن في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

ونقلت “رويترز” عن عبد السلام أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني، ويجب ألا يستخدم كأداة ضغط.

وتقود السعودية تحالفًا لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة “الحوثيين”.

ويأتي الاقتراح الجديد بالتزامن مع زيادة الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المملكة، بما في ذلك منشآت الطاقة، التي أعلنت الجماعة مسؤوليتها عنها.

ويعيش اليمن أسوأ كارثة إنسانية، بحسب الأمم المتحدة، وسط تحذير من زيادة الجوع.

ويقاتل “الحوثيون” أيضًا في محافظة مأرب، آخر معقل للحكومة اليمنية في الشمال، ما يزيد الضغط على القوات المدعومة من السعودية.

تأتي المبادرة السعودية بعد انفراجة في الأزمة الليبية بالفترة الأخيرة، بعد تمكن الفرقاء الليبيين من التصديق على سلطة انتقالية موحدة يرأس حكومتها الدبيبة، ومجلسها الرئاسي المنفي، وتسلمت مهامها في 16 من آذار الحالي.

وخلال الأسابيع الماضية، تحدث مراقبون أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تريد حل المشكلات العالقة في الشرق الأوسط وتدفع بهذا الاتجاه.

وشهدت المنطقة منذ بداية العام الحالي انفراجات في معظم الأزمات، منها الأزمة الخليجية والأزمة الليبية والخلاف في شرق المتوسط حول حقول الغاز بين مصر وتركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة