تركيا تستدعي السفير الروسي والملحق العسكري بعد التوتر في إدلب

camera iconقصف طال محافظة إدلب (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع
عبرت وزارة الخارجية التركية عن مخاوفها بسبب توتر الأوضاع، مؤخرًا، في شمال غربي سوريا، واستدعت السفير الروسي للاحتجاج على ذلك.

وقالت الوزارة اليوم، الثلاثاء 23 من آذار، إنها نقلت للسفير الروسي في تركيا مخاوفها وقلقها، بعد قصف طائرات روسية بلدات قرب الحدود التركية، واستهداف النظام السوري مستشفى “الأتارب” غربي حلب.

وكشفت الوزارة عن اجتماع عُقد مع سفير روسيا لدى أنقرة، الاثنين 22 من آذار، لمناقشة الهجمات على إدلب، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز“.

وقال مسؤولون أتراك، إن المحادثات كانت جزءًا من “اجتماع مخطط له”، موضحين أن المبعوث الروسي أُبلغ أن الهجوم على المستشفى يعد “أمرًا غير مقبول”، وأنه “انتهاك جديد” للاتفاق في إدلب.

وذكر المسؤولون (لم تذكر الوكالة اسمهم) أن الملحق العسكري الروسي استدعي إلى وزارة الدفاع التركية حول هذه المسألة.

وفي 21 من آذار الحالي، طالبت وزارة الدفاع التركية روسيا بكبح التصعيد العسكري “على الفور”، ووقف قصف قوات النظام لإدلب.

وقالت الوزارة، في بيان نُشر على حسابها الرسمي في “تويتر“، إن  قوات النظام استهدفت منطقة قاح السكنية، وموقف شاحنات ومقطورات بالقرب من مدينة سرمدا شمالي إدلب، بالصواريخ.

وبحسب البيان، فإن سبعة مدنيين أُصيبوا بالقصف على موقف الشاحنات، ونفقت العديد من الحيوانات في قاح.

وتسيطر فصائل المعارضة السورية على شمال غربي سوريا، وسط دعم ووجود عسكري تركي.

تصعيد على مناطق فصائل المعارضة

وصعّدت قوات النظام المدعومة من روسيا قصفها على مناطق سيطرة فصائل المعارضة في إدلب وحلب، بالتوازي مع قصف استهدف مدينة حلب تحت سيطرة النظام السوري، حمّل الأخير مسؤوليته للمعارضة السورية.

واستهدفت قوات النظام مدينة أريحا بثماني قذائف صاروخية، مساء 20 من آذار الحالي، سقطت على منازل المدنيين وفي مدرسة ومنشأة عامة، بحسب ما قاله فريق “الدفاع المدني السوري“.

كما استهدفت غارات جوية للطيران الحربي الروسي محيط قرية بسنقول على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، غربي مدينة أريحا، بالتزامن مع غارات جوية على محيط مدينة سرمدا واستهداف مخيمات النازحين قرب قاح شمال إدلب.

وطالت قذائف النظام المدفعية قرية سرجة في جبل الأربعين جنوبي مدينة أريحا، وبحسب “الدفاع المدني”، لم يقع ضحايا في صفوف المدنيين.

ونتيجة قصف قوات النظام مستشفى “الأتارب الجراحي” بقذائف مدفعية، قُتل ستة أشخاص، وأُصيب 17 آخرون بين مدنيين وعاملين في المستشفى الذي خرج عن الخدمة، بحسب ما أعلنته “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز).

بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن مدنيين قُتلا وأُصيب آخرون بجروح بينهم أطفال، إثر سقوط قذائف أطلقتها ما وصفتها الوكالة بـ“التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال التركي” على مدينة حلب، بحسب تعبيرها.

وأضافت الوكالة أن المعارضة في ريف حلب الغربي استهدفت حيي الصالحين والفردوس شرقي مدينة حلب بالقذائف الصاروخية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة