شباك التصفيات مفتوح.. والطواحين إلى الصيانة

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

انطلقت قبل أيام في أوروبا، التصفيات المؤهلة إلى مونديال كأس العالم في قطر 2022، وسط كل أنواع الضغوط التي تعانيها الأندية والمنتخبات والاتحادات والنجوم بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وزحمة الاستحقاقات هنا وهناك.

منتخبات التصفيات بمجموعاتها العشر ستلعب في فترة التوقف الدولي ثلاث مباريات ضمن مرحلة الذهاب في كل مجموعة، وبعض المنتخبات ستخوض مباراتين وتلعب مباراة ودية بحسب تحضيرات كل اتحاد في هذه الفترة.

الفترة التي يخوض فيها عدد كبير من لاعبي المنتخبات المتقدمة والمرشحة للتأهل غمار منافسات دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، أو ضمن زحمة المسابقات المحلية، ويستعدون لكأس أمم أوروبا 2021 بعد ثلاثة أشهر.

إذًا، ضمن دوامة الإصابات والغيابات وتعدد الاستحقاقات انطلقت التصفيات، ومن الباب الأول سقط المنتخب الهولندي مع مدربه فرانك دي بور على الأرض التركية برباعية مقابل هدفين. وفي نفس المجموعة فاز منتخب النرويج على منتخب جبل طارق بثلاثية نظيفة.

صحيح أن مشوار التصفيات طويل، وأن عشر مباريات سيخوضها كل منتخب، لكن نقاط الاستفهام تتوجه ومن قبل انطلاق التصفيات باتجاه الطواحين الهولندية. ما الذي جرى؟

رحل رونالد كومان (المدير الفني السابق للمنتخب الهولندي) إلى برشلونة، بعد فترة إعداد مميزة للجيل الهولندي الجديد، وجاء المدرب دي بور بدلًا منه.

خاض المنتخب البرتقالي مع دي بور بعض المباريات في دوري الأمم الأوروبية، ولم يكن المنتخب على أهبة الاستعداد كما في الوقت الذي كان فيه رونالد كومان، و بالتأكيد فإن غياب المدافع الأبرز فيرجيل فان دايك عن صفوف هولندا للإصابة مؤثر، وغياب الحارس سيليسن في الأيام المقبلة سيكون أيضًا مكلفًا ومتعبًا لخيارات دي بور.

وصحيح أن المنتخب التركي متطور وجاهز للتصفيات بشكل جيد، وأن مشوار التصفيات طويل، لكن المنتخب الهولندي بحاجة إلى الصيانة، ويبدو أن صيانة شفرات الطواحين ستكون على عجل قبل بدء اليورو 2021.

المنتخب الإنجليزي في أولى مبارياته استعرض قوته في شباك سان مارينو بخماسية نظيفة، ضمن مجموعته التي يمكن أن يستخدم فيها الأسطر الأساسية والهوامش متى يشاء، فلا يبدو أنه سيعاني مع المجر وبولندا وألبانيا كثيرًا.

وبعكس صورة الإنجليز المريحة، تظهر صورة إسبانيا في معركة لا تقبل الهفوات، وضمن مجموعة تضم السويد واليونان، والمباراة الأولى لمنتخب إسبانيا واضحة بالتعادل مع اليونان بهدف لهدف، أي أن مشوار لويس انريكي، مدرب إسبانيا، لن يكون سهلًا في التصفيات.

أما الجيل الإيطالي الجديد، فقدم افتتاحية معقولة وسريعة مع أيرلندا الشمالية، وانتصر بهدفين دون رد، وعنوان المجموعة يقول إن المنافسة على الصدارة ستكون أمام سويسرا فقط، سويسرا التي حققت بدورها الفوز الأول على بلغاريا.

باستعراض سريع وغير شامل للجولة الأولى في التصفيات، لا تبدو المنتخبات الكبرى مرتاحة جدًا في هذا التوقيت، ولكنها تستعد أو تتصرف ضمن إمكانية الحسم السريع وبأقل الأضرار، حتى لا تفاجَأ بجدول إصابات اللاعبين، كما حدث مع المنتخب الألماني قبل صافرة الحكم بإصابة توني كروس واستبعاده عن المنتخب في هذه الفترة.

التصفيات والبطولات ضمن جدول مزدحم في العام الحالي والعام المقبل، ستُخرج بعض الصور إلى الواجهة، ومنها صور أصحاب الطموحات المتوسطة في انتزاع بطاقات التأهل إلى المونديال مباشرة، ووضع منتخبات مميزة في دائرة الإحراج بالخروج المباشر أو ضمن الملحق المؤهل للمونديال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة