لعدم توفر المازوت.. شركات سفر في حلب توقف رحلاتها بين المحافظات

مواطنون يركبون البولمان للتنقل بين المحافظات في سوريا - أيار 2020 (سانا)

camera iconمواطنون يركبون البولمان للتنقل بين المحافظات في سوريا - أيار 2020 (سانا)

tag icon ع ع ع

أوقفت عدد من شركات النقل البري الموجودة في “كراج الراموسة” غربي محافظة حلب، رحلاتها اليومية منذ الاثنين 29 من آذار، بسبب عدم توفر المازوت، وغلائه في حال توفره.

وأفاد مراسل عنب بلدي في محافظة حلب أن شركات “السراج” و”زيتوني تورز” و”أفاميا” و”عباد الرحمن”، وغيرها من الشركات، أوقفت العديد من رحلاتها التي تنطلق من “كراج الراموسة” في حلب إلى المحافظات السورية.

وتفاجأ الركاب بتوقف الرحلات اليومية لمعظم الشركات، والتي اقتصرت على إرسال الرحلات المحجوزة خلال اليوم السابق، ورغم عمل مكاتب الحجوزات الموجودة في الكراج، لم تقبل أي حجوزات جديدة من الركاب الذين ينتقلون بين المحافظات السورية.

يضطر أحمد، الذي يعمل في مجال بيع الأحذية، للسفر إلى دمشق مرتين في الأسبوع لعرض البضائع وإجراء معاملة البيع وعرض “المساطر” على محال الأحذية في دمشق، لكنه لم يتمكن من السفر هذا الأسبوع، وفق ما أكده لعنب بلدي.

وعند مراجعة أحمد (تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية) لبعض مكاتب الحجوزات، للاستفسار عن موعد الرحلات المقبلة، أكد له العاملون في الشركات أن الرحلات ستسير نهاية الأسبوع الحالي، على أن يكون الحجز مسبقًا وقبل بيومين من موعد الرحلة، بسبب الإلغاءات التي يقوم بها بعض الركاب.

وأكد مرافق سائق “بولمان” لشركة “الأمير” لعنب بلدي، (تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية)، توقف الحجوزات، مشيرًا إلى قلة مخصصات المازوت لكل باص، والتي تبلغ مئة ليتر كل ثلاثة أيام بسعر 600 ليرة سورية (0.15 دولار)، مع “انخفاض” تسعيرة الركاب، التي تبلغ 5500 ليرة (1.4 دولار) للراكب من حلب إلى دمشق درجة عادية، و6500 ليرة (1.7 دولار) لرجال الأعمال.

“إذا أردنا احتساب أجرة 30 راكبًا بهذا المبلغ، والدفع للحواجز على الطرقات، فلن نستطيع العمل أو الاستمرار”، كما قال مرافق سائق “البولمان”، مشيرًا إلى أن كل حاجز يطلب مبالغ “ليست قليلة”، مع احتمالية تعرض “البولمان” للإيقاف من قبل عناصر مسلحين يأخذون مبالغ أيضًا.

رفع التسعيرة يبعد الركاب حسب تقدير مرافق السائق، لأن المسافرين يبحثون عن التسعيرة المناسبة لهم، في حين “لا تتقيد” جميع شركات السفريات بالتسعيرة المفروضة.

من جهته، قال أحمد، وهو أحد الركاب الذين لم يجدوا حجزًا أمس لدى شركات السفريات للتوجه إلى دمشق، إن الحلول البديلة للسفر، مثل السيارات الخاصة، تكلف 225 ألف ليرة سورية (59.8 دولار).

وتسبب تخفيض التوريدات النفطية إلى سوريا بأزمة مواصلات في معظم المحافظات، ولا تزال طوابير السيارات تنتظر دورها على محطات الوقود في محافظة حلب، بسبب الأزمة التي تعيشها منذ عدة أشهر، وفق ما رصده مراسل عنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة