“الخارجية السورية” تنتقد جلسة مجلس الأمن الأخيرة: “فورة من النفاق الأمريكي”

camera iconوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى اليمين من الصورة، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر الإنترنت، 29 من آذار 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

علّقت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري على جلسة مجلس الأمن التي عُقدت في 29 من آذار الحالي، لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا.

ووصفت الخارجية، في بيان لها مساء الثلاثاء 30 من آذار، جلسة مجلس الأمن، بأنها “فورة من فورات النفاق الأمريكي والغربي غير المسبوقة” بحق سوريا، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

واعتبرت الوزارة أن مطالبة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في الجلسة بفتح ممرات جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا هو “النفاق الدبلوماسي”، وتابعت، “بلينكن يتناسى أن بلاده هي السبب بمعاناة الشعب السوري الذي تفرض عليه حصارًا قاسيًا وتمنعه من الوصول إلى موارده”، بحسب البيان.

ولفتت “الخارجية” إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تمارس سياسة “ازدواجية المعايير”، و”تدّعي على لسان بلينكن، أن لا حل لأزمة سوريا سوى الحل السياسي، في حين تفرض العقوبات على الشعب السوري، وتقتل الأبرياء، وتتسبب بكل أشكال العنف والظلم والتجويع المقصود والإفقار المتعمد للشعب السوري”.

كما طالبت “الخارجية” الوزير بلينكن بعدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ومكافحة الإرهاب، ودفع الحل السياسي السوري- السوري نحو الأمام.

وكان وزير الخارجية الأمريكي حثّ، الاثنين الماضي، مجلس الأمن الدولي على وقف تحويل المساعدات الإنسانية إلى سوريا إلى قضية سياسية، وفتح المزيد من المعابر الحدودية لتوفير الغذاء والمساعدات الأخرى لـ13.4 مليون شخص محتاج.

وطلب بلينكن من روسيا وحكومة النظام التوقف عن المشاركة في الهجمات على المستشفيات ونقاط العبور المصرح الدخول إليها، وتقديم الاعتذار عنها.

وحث على إعادة فتح المعبر الحدودي الثاني من تركيا (باب السلامة)، الذي كان يُستخدم لإيصال المساعدات إلى نحو أربعة ملايين سوري، والمعبر من العراق (اليعربية) الذي جلب المساعدات إلى 1.3 مليون في الشمال الشرقي، والذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وكان أعضاء مجلس الأمن صوّتوا، في كانون الثاني 2020، وبناء على إصرار روسيا التي تتمتع بحق “النقض” في مجلس الأمن، على خفض نقاط عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط إلى نقطتين فقط (باب الهوى وباب السلامة الحدوديين مع تركيا).

وفي تموز 2020، وتحت تهديد روسيا مرة أخرى باستخدام حق “النقض”، قطع المجلس عبور المساعدات من تركيا باستثناء معبر “باب الهوى”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة