ما تجهيزات منظمة الصحة العالمية لتوزيع لقاح “كورونا” في الشمال السوري

ممرض في قسم علاج فيروس "كورونا المستجد" في مشفى الزراعة بمدينة إدلب - 14 حزيران 2020 (عنب بلدي\يوسف غريبي)

camera iconممرض في قسم علاج فيروس "كورونا المستجد" في مشفى الزراعة بمدينة إدلب - 14 حزيران 2020 (عنب بلدييوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

تحدثت منظمة الصحة العالمية عن تعليماتها لتجهيز الكوادر الطبية لتوزيع اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)  “أسترازينيكا” في الشمال السوري.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، الثلاثاء 30 من آذار، إنه سيتم توفير المعدات اللازمة للحفاظ على اللقاح في مراكز التطعيم، وتهيئتها لتجنب الازدحام، منعًا لزيادة انتقال العدوى.

وستفرز المنظمة 123 فريقًا مخصصًا للتطعيم ضد فيروس “كورونا”، وستوزع على مراكز مختلفة في شمال غربي سوريا، استنادًا إلى الدروس المستفادة من إجراءات الوقاية والاستجابة السابقة للفيروس، وستعتمد استراتيجيات محددة في إدخال اللقاح.

حشد الدعم لإطلاق اللقاح

تعمل المنظمة على بناء القدرات لتعزيز مهارات الاتصال والتعبئة المجتمعية للعاملين المستهدفين في عملية التطعيم، بمن فيهم مقدمو الرعاية الصحية، وموظفو التثقيف الصحي، والمنظمات غير الحكومية.

كما تسعى لحشد المشاركة الإعلامية وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، للترويج لخطاب متوازن وقائم على الأدلة حول اللقاح وعملية التطعيم، وستنطلق هذه الحملات لإدارة الطلب على اللقاحات، وبناء الثقة وإدارة المعلومات المضللة والشائعات، بحسب ممثلة منظمة الصحة.

وتعمل المنظمة على توفير اتصالات سريعة وبسيطة ومركزة للمجتمعات، لإدارة المخاوف والتردد من التطعيم، والتواصل بشأن الأزمات، بما في ذلك التأثيرات الجانبية التي تعقب عملية التطعيم.

الفئات المستهدفة أولًا في التطعيم

ستغطي المرحلة الأولى من التطعيم، بحسب ماجتيموفا، 3% من السكان (العاملون الصحيون الذين يتواصلون يوميًا مع المرضى، والمعرضون لخطر انتقال العدوى).

المرحلة الثانية تغطي كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بنسبة 17 % منهم، وتهدف هاتان المرحلتان إلى تغطية 20% من سكان سوريا بالكامل.

وتلتزم منصة “كوفاكس” بتسليم اللقاحات لاحتواء الجائحة بسرعة وإنقاذ الأرواح وحماية أنظمة الرعاية الصحية واستعادة الاقتصادات العالمية، بناء على مبدأ حقوق الإنسان في الإنصاف في توزيع اللقاح والأدلة الوبائية من الوباء.

تعليق اللقاح كإجراء احترازي

تدرك منظمة الصحة العالمية تعليق بعض الدول الأوروبية لاستخدام مجموعة محددة من لقاح “أسترازينيكا” الموزع في الاتحاد الأوروبي، كإجراء احترازي.

بينما تؤكد اللجنة الفرعية التابعة للجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة اللقاحات، والتابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن لقاح “أسترازينيكا” يستمر في الحفاظ على خصائصه الإيجابية، بإمكانياته الهائلة لمنع العدوى وتقليل الوفيات في جميع أنحاء العالم.

وبحسب ماجتيموفا، غالبًا ما تقوم بعض الدول بالتبليغ عن آثار سلبية أو نتائج سلبية أو مضاعفات جانبية بعد اللقاح، “ولكن هذا لا يدل بالضرورة على ارتباط هذه النتائج باللقاح، ومن الجيد التحقيق فيه”.

ولا تشير البيانات المتاحة إلى أي زيادة عامة في حالات التخثر، مثل التخثر الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي بعد إعطاء لقاحات “أسترازينيكا”، وفق ممثلة منظمة الصحة.

وتتماشى المعدلات المبلغ عنها لأحداث الانصمام الخثاري بعد التطعيم باللقاح مع العدد المتوقع لتشخيص هذه الحالات، وأشارت ماجتيموفا إلى أن التطعيم باللقاح لن يقلل المرض أو الوفيات الناجمة عن أمراض أخرى.

وكانت منظمة الصحة العالمية أجّلت وصول اللقاح عن الموعد الذي قُرر سابقًا، في 17 من آذار الحالي، وقالت ماجتيموفا، في 26 من آذار الحالي، لعنب بلدي، “كنا نأمل في تأمين وصول اللقاحات بحلول النصف الثاني من نيسان المقبل، ولكن هناك تأخيرات تؤثر على عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم بسبب الإنتاج لخطط شهري آذار ونيسان، كما لم يتم تأكيد وصول اللقاح في أيار”.

واستأنفت دول أوروبية عملية التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا” بعد تعليق استخدامه بسبب مخاوف من تسببه بآثار جانبية محتملة.

من جانبها، أعلنت “وكالة الأدوية الأوروبية” أن لقاح “أسترازينيكا” آمن وفعال، ولا يرفع مخاطر الإصابة بجلطات الدم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة