أسواق الرقة مزدحمة قبيل تطبيق الحظر الكلي للحد من فيروس “كورونا”

الازدحام في مدينة الرقة قبل يوم من فرض الحظر الكلي للحد من انتشار فيروس "كورونا" - 5 نيسان 2021 (عنب بلدي/ حسام العمر)

camera iconالازدحام في مدينة الرقة قبل يوم من فرض الحظر الكلي للحد من انتشار فيروس "كورونا" - 5 نيسان 2021 (عنب بلدي/ حسام العمر)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الرقة حركة ازدحام داخل الأسواق الرئيسة ومحال المواد الغذائية والبيع بالجملة اليوم، الاثنين 5 من نيسان، قبل يوم من بدء تطبيق الحظر الكلي في المدينة للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وأصدرت “الإدارة الذاتية”، في 3 من نيسان الحالي، قرارًا يقضي بفرض حظر جزئي على جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمالي وشرقي سوريا، وحظر كلي على مدن الرقة والحسكة والقامشلي التي شهدت تزايدًا في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بدءًا من يوم غد، الثلاثاء 6 من نيسان.

استثنى قرار الحظر الكلي الأفران، وأسواق “الهال”، والمستشفيات العامة والخاصة، والصيدليات، ومحال بيع الأدوية، والمزارعين، وعمال المحروقات، والإعلاميين.

وفرض القرار على الأهالي لبس الكمامة تحت طائلة الغرامة المالية المحددة مسبقًا بألف ليرة سورية (0.28 دولار).

محمد خضيّر (40 عامًا) من سكان حي البياطرة وسط الرقة، قال لعنب بلدي، إن أكثر ما يخشاه السكان خلال فترة الحظر هو نقص مادة الخبز والاحتياجات الأساسية مثل الخضار.

وتعاني مدينة الرقة نقصًا في بعض المواد الغذائية والخضراوات والمواد الطبية والأدوية في ظل استمرار إغلاق المعابر مع الداخل السوري من قبل النظام، منذ 20 من آذار الماضي.

أحمد المسلط، مزارع في الثلاثينيات من عمره، قال لعنب بلدي، إن المسؤولين لا يلقون بالًا لمعاناة المجتمع، وهم فقط يصدرون القرارات، مشيرًا إلى الضرر الاقتصادي على السكان جراء الحظر، إذ اضطر لاستدانة مبلغ 100 ألف ليرة سورية من أحد أقاربه لقضاء حاجاته خلال الحظر السابق.

أحد الأطباء العاملين في المستشفى “الوطني” بالرقة (تحفظ على ذكر اسمه)، أكد لعنب بلدي أن المنظومة الطبية في شمالي وشرقي سوريا بشكل عام، والرقة بشكل خاص، “هشة” أمام وباء “كورونا” في موجته الثالثة.

وبرأي الطبيب، فإن استهتار الناس بالإجراءات الوقائية يتسبب بظهور مزيد من الإصابات، ودعا السكان للحذر وعدم التهاون في أخذ الوقاية اللازمة، ويرى أن فرض الحظر من قبل “الإدارة” هو “إجراء شكلي” ربما يقدم قليلًا من الوقاية، على حد تعبيره.

وسجلت مناطق شمالي وشرقي سوريا، الأحد 3 من نيسان، 304 إصابات جديدة بالفيروس، مع وفاة أربعة أشخاص، وهو ما يعتبر “ارتفاعًا ملحوظًا” في الحصيلة اليومية لمناطق “الإدارة الذاتية”، حسبما قال أحد موظفي “هيئة الصحة”، لعنب بلدي.

وكانت “الإدارة” أصدرت قرارًا، في 3 من شباط الماضي، يقضي بإلغاء الحظر الجزئي الذي فرضته قبل نحو شهر.

وسجلت مناطق شمالي وشرقي سوريا أول إصابة بفيروس “كورونا” أواخر نيسان من عام 2020، وبلغ عدد الإصابات فيها حسب أحدث إحصائية صادرة اليوم، 10813 حالة، بينها 396 حالة وفاة، و1334 حالة شفاء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة