أردوغان: أكملنا إلى حد كبير الاستعداد لشق قناة “اسطنبول”

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان - 9 آذار 2021 - (hasad)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الاستعدادات لشق قناة “اسطنبول” اكتملت “إلى حد كبير”.

وفي اجتماع مجموعة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا الذي عُقد اليوم، الأربعاء 7 من نيسان، في “الجمعية الوطنية التركية الكبرى” (TBMM)، قال أردوغان، إن “تقارير إدارة معلومات الطاقة انتهت، واكتملت الاستعدادات لشق قناة (اسطنبول) إلى حد كبير”، بحسب ما نقله موقع صحيفة “yenisafak” التركية.

وأضاف أن قناة “اسطنبول” ستُبنى بطول 45 كيلومترًا وعمق 21 مترًا وعرض 275 مترًا، وأضيق عرض لسطح المياه سيكون 360 مترًا، وستكون قناة هوائية جديدة للمنطقة.

مشروع قناة “اسطنبول” الجديدة

تربط القناة البحر الأسود شمالي اسطنبول ببحر مرمرة جنوبًا، وتقسم الجزء الأوروبي من المدينة إلى قسمين، ليكون الجزء الشرقي من القسم الأوروبي جزيرة وسط قارتي آسيا وأوروبا.

وتتيح القناة الجديدة عبور السفن بين البحر المتوسط والبحر الأسود من دون المرور بمضائق خاضعة لبنود اتفاقية “مونترو”، التي تنص على حرية الملاحة في مضائق البحر الأسود، ومن بينها “البوسفور”.

وتمتد القناة في غرب البلاد لتربط البحر الأسود في الشمال ببحر مرمرة في الجنوب، وتبدأ القناة من بحيرة “كوتشوك شكمجه”، وهي بحيرة طبيعية في بحر مرمرة، إلى الغرب من اسطنبول، وتمتد شمالًا إلى سد “سازليديري”، ثم قرية شاملار، وصولًا إلى البحر الأسود، وتعتزم وزارة النقل التركي بناء عشرة جسور ضمن مشروع القناة.

معارضون للمشروع

وكانت السلطات التركية اعتقلت، في 5 من نيسان الحالي، عشرة من جنرالات سابقين مشاركين في بيان ينتقد إصرار الحكومة التركية على تنفيذ مشروع قناة “اسطنبول” البديلة لمضيق “البوسفور”.

ونقلت وكالة “الأناضول“، حينها، عن بيان للمدعي العام، أن عشرة من المشتبه بهم في نطاق تحقيق مكتب المدعي العام في أنقرة، اعتُقلوا بخصوص تصريحات بعض الأدميرالات المتقاعدين، وأُخطر أربعة آخرون بمراجعة الشرطة في غضون ثلاثة أيام.

وجاء في البيان أن التحقيق في القضية يتعلق بـ”الاتفاق على ارتكاب جرائم ضد أمن الدولة والنظام الدستوري”.

ودعا الجنرالات في البيان المذكور، بحسب ما نقلته “الأناضول“، إلى تجنب جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية “مونترو” (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) موضوعًا للنقاش.

واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، البيان الصادر حينها عن ضباط متقاعدين برتبة أميرال من القوات البحرية، أسلوبًا يستحضر الانقلاب.

وكان رئيس بلدية اسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، أعلن في محافل عدة أنه لا يدعم فكرة قناة “اسطنبول” المائية لأنها تتعارض مع طبيعة المدينة، وأنه يريد التحدث في هذا الموضوع مع الرئيس التركي لمناقشة خطة القناة لأنها “خطأ كبير” بحق المدينة، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة