تاجر مخدرات وصديق عائلة الأسد.. الأشغال الشاقة المؤبدة لنوح زعيتر

tag icon ع ع ع

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة اللبنانية سلسلة أحكام بحق نوح زعيتر وخمسة أشخاص آخرين بينهم عسكريون، بتهمة الترويج والاتجار بالمخدرات.

ووفقًا لما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية)، الاثنين 19 من نيسان، فقد تراوحت الأحكام الصادرة بحق المتهمين بين السجن لأيام والمؤبد.

وتعود هذه الأحكام لإقدام كل من نوح زعيتر، وعلي زعيتر، ومحمد عيتاني، وأحد عناصر السلك العسكري برتبة “رتيب تحقيق” ويدعى ناصر، بالاتجار بالمخدرات وترويجها، بالإضافة إلى اختلاس كمية من المخدرات المضبوطة وبيعها إلى نوح زعيتر.

وبحسب ما نقلته الوكالة من معطيات القضية، فقد حكمت المحكمة على كل من نوح زعيتر وعلي زعيتر بالأشغال الشاقة المؤبدة، ودفع غرامة مئة مليون ليرة لبنانية لكل منهما.

كما حكمت على محمد عيتاني بالأشغال الشاقة المؤبدة، ودفع غرامة عشرة ملايين ليرة لبنانية، في حين حكمت على “رتيب التحقيق” ناصر بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات، مع دفع غرامة قدرها 15 مليون ليرة لبنانية.

ويعتبر نوح زعيتر أحد أبرز تجار المخدرات في لبنان، وهو مطلوب للعدالة بمئات مذكرات التوقيف الصادرة بحقه بسبب تهم متنوعة منها تجارة الحشيش والمخدرات.

وفي أيلول 2015، بثت مجموعة مسلحة تابعة لنوح زعيتر تسجيلًا مصوّرًا، تتوعد فيه مدينة الزبداني السورية، التي كانت خارجة عن سيطرة النظام السوري في ذلك الوقت.

وقال زعيتر، في التسجيل، “وعدنا السيد حسن نصر الله أننا سنقاتل الدواعش أينما كانوا وها نحن على الدرب سائرون”، مضيفًا، “بإذن الله من هذا الوقت إلى ساعات الزبداني ستكون ممسوحة”، ثم هتف “لبيك نصر الله”، وفقًا لما نقلته قناة “الجديد” اللبنانية.

وفي حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط” في حزيران 2018، أشار رئيس بلدية بعلبك حينها، حسين اللقيس، إلى أن عددًا من المطلوبين للقضاء في لبنان هربوا إلى سوريا، بعد حديث الجيش اللبناني عن خطة أمنية في بعلبك للقبض عليهم.

وقال اللقيس، إن المطلوبين فروا إلى المنتجعات السياحية في منطقة طرطوس، مشيرًا إلى أن التنسيق الأمني بين لبنان وسوريا من شأنه أن يؤدي إلى توقيفهم.

ومن بين الهاربين نوح زعيتر، الذي ظهرت صور له عبر “فيس بوك” في حزيران 2018، برفقة أحد أفراد عائلة الأسد في سوريا، وهو وسيم بديع الأسد، وكانت الصورة ملتقطة في مدينة حمص.

وفي كانون الأول 2019، نشر زعيتر صورة من دمشق أمام ساحة الأمويين، ما أثار انتقادات واسعة حينها.

وأوضح رئيس البلدية أن عدد المطلوبين الواجب توقيفهم في بعلبك- الهرمل بمذكرات قتل وإطلاق نار وتجارة مخدرات لا يتعدى 100، علمًا أن “المعلومات تشير إلى وجود 37 ألف مذكرة توقيف بحق 1200 مطلوب في المنطقة”.

وتعتبر منطقة بعلبك من معاقل “حزب الله” اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة منذ بداية الأحداث في سوريا، ويوجد فيها مئات المطلوبين بجرائم أهمها تهريب المخدرات.

في حين تعتبر منطقة طرطوس معقلًا لمن يطلق عليهم “الشبيحة”، وهم مسلحون مؤيدون ومدعومون من قبل النظام السوري، ودعموه في مواجه الاحتجاجات التي اندلعت ضده منذ عام 2011، دون الانخراط بصفة رسمية في صفوف الجيش والقوى الأمنية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة