الأمم المتحدة تدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في القامشلي

camera iconمقاتلون من "أسايش" في مدينة القامشلي 21 من نيسان 2021 (روناهي)

tag icon ع ع ع

أدان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، “بشدة”، التصعيد الأخير في الأعمال العدائية بمدينة القامشلي، وحثا جميع أطراف النزاع على “الحفاظ على وقف إطلاق النار”.

وأعرب المسؤولان الأمميان في بيان مشترك، الخميس 29 من نيسان، عن قلقهما إزاء الأعمال العدائية الأخيرة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وتأثيرها على المدنيين، وأكدا على أن حماية المدنيين تبقى الأولوية القصوى في جميع الظروف.

وأوضحا أن “التجاهل الصارخ لسلامة المدنيين يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومع الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي التي يتعين على جميع أطراف النزاع احترامها”.

وأفاد البيان أن اشتباكات مسلحة اندلعت، في 20 من نيسان الماضي، بين “الجماعات المسلحة” في الأحياء السكنية في حارة طي وحلكو بمدينة القامشلي، شملت ضربات برية على مواقع عسكرية، أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين، من بينهم طفلان، ونزوح نحو 20 ألف شخص.

وأوضح البيان أنه تم بالفعل “الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم بين الطرفين في 25 من نيسان، وتشير التقارير إلى أن مئات العائلات قد عادت منذ ذلك الحين إلى ديارها”.

وتمكنت قوى “الأمن الداخلي” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (أسايش) من السيطرة على معظم حي طي في القامشلي، بعد فشل هدنة روسية، إثر اشتباكات بدأت بمقتل أحد أفراد “أسايش” واستمرت منذ مساء 20 من نيسان الحالي.

وذكرت وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، في 26 من نيسان الحالي، أن “أسايش” تمكنت خلال ردها على خروقات “الدفاع الوطني” للهدنة من طرد عناصره من الحي بشكل كامل، باستثناء مدرسة “عباس علاوي” التي تحولت إلى نقطة أمنية لقوات النظام السوري، والشوارع المحيطة بخزان المياه، لتصبح المنطقة مربعًا أمنيًا للمؤسسات الحكومية.

وطلبت “أسايش” في بيان ممن يرغب بالعودة من أهالي حي طي الذين خرجوا من منازلهم، أن يراجع نقاطها الأمنية “لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم” قبل انهيار الهدنة.

وشهدت المدينة هدنة بوساطة روسية، استمرت من الساعة السابعة مساء من يوم الجمعة 23 من نيسان الحالي، وحتى العاشرة من صباح السبت 24 من الشهر نفسه، وجرى تمديدها حتى الأحد، بعد أيام على مواجهات عنيفة بدأت في 20 من نيسان الحالي.

ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج طرطب” العسكري، بينما تسيطر “قسد” على بقية أجزاء المحافظة.

والمربع الأمني الذي بقيت فيه مؤسسات حكومة النظام السوري، هو في الجهة الجنوبية بالقرب من دوار حي طي وحي زنود على حزام مدينة القامشلي الجنوبي بعرض 145 مترًا، وبعمق ابتداء من مدرسة “عباس علاوي” وباتجاه الحزام لمسافة 325 مترًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة