ظريف يعلن افتتاح قنصلية إيرانية في حلب “لتعزيز العلاقات”

camera iconوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في دمشق - 12 من أيار 2021 (سانا)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، افتتاح قنصلية إيرانية في مدينة حلب شمالي سوريا، “بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري”.

وجاء هذا الإعلان خلال زيارة أجراها ظريف اليوم، الأربعاء 12 من أيار، إلى دمشق، والتقى برئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقال ظريف، “لدي خبر مهم أعلنه الآن، وهو أننا بموافقة الرئيس بشار الأسد سنفتتح القنصلية الإيرانية في مدينة حلب اليوم، وآمل أن تثمر هذه الخطوة تعزيز العلاقات بين البلدين”، بحسب ما نقلته قناة “العالم” الإيرانية.

 

وكان الهدف الرئيس المعلَن عنه من زيارة ظريف اليوم، مناقشة المستجدات على الساحة الإقليمية، وخاصة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتصعيد العسكري والأمني هناك.

وتدعم إيران النظام السوري عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا، وتوجد في حلب العديد من الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، على رأسها “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”.

وتسعى إيران إلى توسيع دورها في إعادة إعمار سوريا، وكانت مشاريع الاستثمار في الكهرباء بدأت في مدينة حلب.

وفي نيسان الماضي، أُقيم مؤتمر إيراني- سوري مشترك تحت عنوان “إعادة الإعمار بعد الحرب.. استراتيجيات وتجارب”، في كلية الهندسة المعمارية بجامعة “حلب”.

وفي عام 2017، زار مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، حلب، ووقع اتفاقية للتعاون المشترك بين جامعة “حلب” وجامعة “آزاد” في إيران، في إطار المساعي الإيرانية لزيادة النفوذ الفكري والثقافي والإعلامي في سوريا.

تمدد ثقافي واجتماعي واقتصادي

في 24 من شباط الماضي، شيّدت إيران مجمعًا ترفيهيًا “ضخمًا” في بلدة حجيرة بريف دمشق الجنوبي، بحسب ما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”.

ويضم المجمع “الترفيهي والثقافي والرياضي” حديقة كبيرة إضافة إلى ثلاثة ملاعب رياضية، وموقف للسيارات.

وتهدف إيران إلى رفع التبادل التجاري مع سوريا، إذ قال مدير الشؤون العربية والإفريقية في منظمة “التنمية التجارية الإيرانية”، فرزاد بيلتن، في 17 من آذار الماضي، إن بلاده تهدف لإيصال التبادل التجاري مع سوريا إلى 1.5 مليار دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

وصرح أن المنظمة وضعت خطة لتصدير 400 مليون دولار من السلع إلى سوريا، مقابل 100 مليون دولار واردات في سنة 2023، مضيفًا أن ما تبقى من الحجم المستهدف “سيشمل توسع تصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى سوريا”.

ويتراوح حجم التجارة السنوية بين إيران وسوريا بين 170 و180 مليون دولار، بحسب تقديرات إيرانية رسمية حديثة، وتأمل طهران أن “يتضاعف حجم التجارة بين البلدين ثلاث مرات بحلول العام المقبل”.

وفي 18 من كانون الأول 2020، دشّن رئيس “الغرفة التجارية الإيرانية- السورية المشتركة” مركز “إيرانيان” التجاري في العاصمة دمشق.

وأعلن رئيس الغرفة، كيوان كاشفي، حينها أن “المركز التجاري جُهّز ودُشّن عبر استثمارات غرفة تجارة وزراعة معادن إيران”.

وأوضح كاشفي أن المركز يقع في المنطقة التجارية الحرة وسط العاصمة دمشق، مضيفًا أن مساحته تبلغ أربعة آلاف متر مربع.

وفي كانون الأول 2019، وقّعت سوريا اتفاقية تعاون اقتصادي “طويل الأمد” مع إيران في مختلف المجالات، لتشمل قطاع المصارف والمالية والبناء وإعادة الإعمار، ومذكرة تفاهم أخرى في 15 من الشهر نفسه، تضمنت بناء 30 ألف وحدة سكنية في معظم المدن السورية.

ولتسهيل مشاركة إيران في مشاريع اقتصادية سورية تنتظر الاستثمار، أُسست “اللجنة السورية- الإيرانية العليا المشتركة”، التي باشرت أعمالها مطلع عام 2019، و”المصرف السوري- الإيراني المشترك” بإسهام 60% من الجانب الإيراني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة