ارتفاع قياسي لأسعار المحروقات في إدلب

camera iconوقفة في مدينة إدلب احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة - 4 آب 2020 (عنب بلدي/أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

ارتفعت أسعار المحروقات في إدلب اليوم، الأحد 16 من أيار، حسبما نشرت قناة “أسعار المحروقات في إدلب” عبر معرفاتها الرسمية، لتصل إلى مستويات “قياسية”، بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية.

وتواصلت عنب بلدي مع صفوان الأحمد، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شركة “وتد”، التي تملك الحصة الأكبر من سوق المحروقات في إدلب، إلا أنه رفض التصريح مبررًا بتوقف النشاط الإعلامي للشركة.

فيما قال فؤاد ليلى، مدير المكتب الإعلامي في شركة “كاف”، إحدى الشركات الثلاث المستوردة للمحروقات في إدلب، إلى جانب “وتد” و”شهبا”، إن أسعار المحروقات تخضع لمتغيرين، وهما سعر الصرف، والذي وصل إلى 8.4 ليرات تركية مقابل الدولار بارتفاع مستمر خلال شهر أيار الحالي، وأسعار النفط عالميًا، والتي تصاعدت أيضًا خلال الأسابيع الماضية، حسبما توضح بيانات موقع “Oil Price” المختص بأسعار النفط.

ووصل سعر ليتر البنزين المستورد 6.39 ليرة تركية، وليتر المازوت مستورد أول 6.11 ليرة، ولتر مازوت مستورد ثاني 4.94 ليرة وليتر مازوت المكرر 4.35 ليرة، كما ارتفع سعر أسطوانة الغاز ليصبح 90 ليرة تركية.

وقبل يوم واحد كان سعر البنزين 6.28 ليرة تركية، والمازوت المستورد أول 6.03 ليرة، والمازوت المستورد ثاني 4.86 ليرة، والمازوت المكرر 4.28 ليرة، وأسطوانة الغاز 88 ليرة.

تغير عادات الشراء

حسن عثمان، يملك محطة وقود في بلدة حزانو، بريف إدلب الشمالي، أكد لعنب بلدي أن ارتفاع أسعار المحروقات هو الأعلى منذ بداية استيرادها إلى المنطقة قبل أعوام.

“عند ارتفاع الدولار ترتفع أسعار المحروقات، وعند انخفاض أسعاره من النادر جدًا أن تنخفض الأسعار”، حسبما قال مالك المحطة، مشيرًا إلى أن الارتفاع المتكرر أثر سلبًا على الزبائن، الذين أصبحوا يستهلكون نصف كمية المحروقات لآلياتهم،فأسعارها تفوق القدرة الشرائية لدى غالبيتهم.

أثر ارتفاع الأسعار على عمل سائق سيارة الأجرة، وليد حبابة (40 عامًا)، الذي قال إنه اضطر لرفع أجور النقل التي يطلبها من زبائنه نتيجة الارتفاع المستمر لمصروف سيارته الـ”بيك آب”.

ويستخدم وليد لسيارته حاليًا المازوت المكرر رغم جودته المنخفضة، الأمر الذي يتسبب بأعطال دائمة لكنه الخيار الأقل تكلفة على السائق وزبائنه.

“أم عبدو” (50 عامًا) تخلت بدورها عن استخدام الغاز المنزلي قبل أشهر، مستبدلة إياه بـ”الببور” و”الجلة”، لإشعال النار والطهو لأبنائها في المخيم الذي يسكنونه على أطراف بلدة قورقنيا، بريف إدلب الشمالي، بعد ارتفاع سعر الأسطوانة المستمر.

وتوجد في محافظة إدلب ثلاث شركات للمحروقات حصلت على تراخيص من حكومة “الإنقاذ”، هي “وتد” التي أُسست عام 2018، وكانت تعد المستورد الحصري للمحروقات، قبل تأسيس “كاف” عام 2019، التي تقول إنها تعمل على الوصول إلى المستهلك بشكل مباشر عن طريق إنشاء محطات ومراكز تابعة للشركة، وشركة “الشهباء” التي أُسست نهاية عام 2020.

وواجهت شركة “وتد” احتجاجات شعبية متكررة على رفعها الأسعار، دون تبرير اختلافها عن ريف حلب الشمالي، الذي تصل إليه المحروقات بالإضافة إلى تركيا من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة