تقرير: غالبية عمليات صدّ المهاجرين في جنوب شرقي أوروبا تشمل التعذيب

camera iconآثار ضرب لمهاجرين خلال محاولتهم دخول الحدود الأوروبية (شبكة مراقبة العنف على الحدود BVMN)

tag icon ع ع ع

ذكرت منظمات حقوقية في تقرير أن “عنفًا منهجيًا” تمارسه السلطات الكرواتية واليونانية في عمليات صد المهاجرين، يصل في كثير من الأحيان إلى حد “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة”.

وجمعت “شبكة مراقبة العنف على الحدود” (BVMN) العام الماضي نحو 300 شهادة، معظمها في المناطق الحدودية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونان وكرواتيا، بحسب ما نقلت “DW”، اليوم الأحد، 16 من أيار.

واحدة من الشهادات تحدث فيها مهاجر يصف عملية الصد، التي حصلت في 6 من آذار 2020، في كرواتيا قرب الحدود مع البوسنة، “عندما وصلت الشرطة، كنت أقول لهم: أرجوكم، كونوا متسامحين معنا، سلام، لكنهم لم يهتموا بذلك وسحبوا السلاح علينا”.

وأضاف، “نظر أحد الضباط إليّ ومعه بندقيته، وضعها مباشرة على رأسي بينما كان يصرخ علي: من القائد؟ أنا أعلم أنه أنت”.

كما أفاد المهاجر بأنه أعيد مع أصدقائه الخمسة إلى المنطقة الحدودية مع البوسنة والهرسك، حيث ضربتهم الشرطة بقضبان حديدية وألقت بهم في نهر حدودي.

وبحسب الشبكة، أبلغ ما يصل إلى 85% من جميع المهاجرين عن استخدام واحد أو أكثر من أساليب “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة”.

وقال مسؤول الدفاع ومحرر التقرير التابع للأمم المتحدة، جوزيف كريبس، لموقع “مهاجر نيوز” الذي ينقل أخبار الهجرة واللجوء، “وثقت (BVMN) باستمرار أحداث التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أثناء عمليات الصد على حدود أوروبا”.

وأضاف أن الأدلة الدامغة والتي لا جدال فيها تظهر كيف أن التعري القسري وظروف الاحتجاز اللاإنسانية والاعتداءات الجسدية المطولة أصبحت شائعة الآن لدرجة أنه من الصعب تمييزها عن السياسة الرسمية في التعامل مع المهاجرين.

وتتيح عمليات الصدّ، منع الأشخاص من التماس الحماية على أراضي دول معينة من خلال إعادتهم قسراً إلى بلد آخر

وتعتبر هذه العمليات غير قانونية، لأنها تنتهك القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسرية وحق المهاجرين في طلب اللجوء بعد عبورهم الحدود.

و”BVMN”، هي شبكة من المنظمات غير الحكومية والجمعيات المتمركزة أساسًا في البلقان، إضافة إلى “No Name Kitchen و Mare Liberum”، وتراقب انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي منذ عام 2017.

وفي 16 من تشرين الأول 2020، استدعى أربعة جزائريين سيارة أجرة في العاصمة الكرواتية زغرب، لكن سائق التاكسي اتصل بالشرطة وتوقف عند موقف سيارات قريب.

بعد ذلك، وصل ضابطا شرطة وأحضرا الرجال إلى مركز شرطة قريب.

وبعد استجواب كل منهما لمدة 10 دقائق، وضعتهم الشرطة في سيارة واقتادتهم نحو الحدود البوسنية. بعد ذلك، قام سبعة ضباط شرطة يرتدون أقنعة بإجبار المهاجرين على السير عبر الحدود، حيث أجبروا على خلع ملابسهم وتسليم جميع ممتلكاتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة