تحقيق يكشف نوعية القنابل التي تدمر بها إسرائيل أبراج غزة

camera iconبرج الجلاء في غزة خلال تعرضه للقصف الإسرائيلي - 15 من أيار 2021 (لقطة شاسة)

tag icon ع ع ع

كشف تحقيق أجرته قناة “الجزيرة” نوعية القنابل التي تستخدمها إسرائيل، في تدمير أبراج قطاع غزة، وأشهرها برج الجلاء.

وأظهر التحقيق الذي نشرته القناة الأحد، 16 من أيار، أن القنابل المستخدمة هي على الأرجح من طراز “جي بي يو-31″ (GBU-31)، و”جي بي يو-39” (GBU-39) المجنحة شديدة الانفجار والتدمير.

وتعرف أيضًا باسم باسم “JDAM”، اختصارًا لـ “Joint Direct Attack Munition”، أي وحدة القنابل الموجهة.

واستند إلى تحليل “الجزيرة” إلى خبراء عسكريين لصور قصف الأبراج المدنية في غزة.

وهذ النوع من القنابل محرم استخدامها دوليًا، خاصة في الأماكن السكنية.

وتستخدم القنابل في تدمير الملاجئ، وهي نوع خاص خارق للأرض، طورتها شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي، في بدايات حرب الخليج الثانية.

وكان الهدف الرئيس من تطويرها ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض، يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية في حرب الخليج 1991.

واستخدمت أنابيب المدفعيات الزائدة التي يبلغ قطرها ثماني بوصات، لتصنيع جسد القنبلة بسبب ثقل القنبلة ومتانتها.

والقنابل المجهزة بـ “جدام” (JDAM)، يتراوح وزنها (JDAM)، من 227 كيلوغرامًا إلى أكثر من 900 كيلوغرام.

كيف تعمل؟

تتضمن مقدمتها جهاز تحديد ليزري بتتبع الإشارة الليزرية المرسلة بواسطة طائرة أو قاعدة عسكرية على الأرض لضرب الهدف بدقة، ولا يوجد في القنبلة محرك دفع، بل تنقل عبر طائرة حربية إلى الموقع المراد ضربه، وتفلت في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لاختراق الأرض.

ومن الطائرات القادرة على نقل القنبلة مقاتلة “15-F”، وتطير على ارتفاع يقدر بـ 12 كيلومترا قبل إسقاطها.

عندما تركب حزمة “جدام” على قنبلة، فإنه تعطي “جي بي يو” (GBU) والذي يعني  (بالإنجليزية: Guided Bomb Unit)‏ ليحل محل تسمية القنبلة.

“جدام” (JDAM) ليست بحد ذاتها سلاح، بل هي مجموعة توجيه تثبت على القنبلة، ويحولها من قنابل غير موجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه.

والمكونات الرئيسية لنظام “جدام” ذيل مع أسطح تحكم هوائية، ومجموعة الجسم، ووحدة تحكم مدمجة تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي، ووحدة التحكم بالتوجيه لتحديد المواقع.

وأثبتت القنابل فاعليتها في الحروب الأمريكية، ويمكن أن يتم تطلق من الطائرات في جميع الظروف الجوية، وعلى مسافة كبيرة من الهدف تصل إلى 27 كيلومترًا، اعتمادًا على الارتفاع الذي تطلق منه.

واشترت إسرائيل 100 وحدة من هذه القنابل، في صفقة عالمية لبيع القنبلة بين إسرائيل والولايات المتحدة في 2005، ووصلت في 2006.

وذكرت قناة “الجزيرة” أن مبنى “الجلاء”، وسط مدينة غزة والذي يحتوي على مكاتب إعلامية دولية عدة، دُمر بقنابل “31 GBU”.

ماذا دمرت؟

دمّر الجيش الإسرائيلي “برج الجلاء” في 15 من أيار الحالي، بمدينة غزة، وكان يضم مكاتب عدد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية وشققًا سكنية، استكمالًا لاستهداف عدد من الأبراج في القطاع.

وانهار المبنى المؤلف من 11 طابقًا بالكامل نتيجة لقصفه من سلاح الجو الإسرائيلي اليوم، السبت 15 من أيار.

وكان البرج يضم مكاتب شبكة “الجزيرة” ووكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، وهو من بين الأقدم في القطاع ويضم 60 شقة، تقطن فيها أسر، وتعمل فيه فئات مهنية من المحامين والأطباء وغيرهم.

وأصدرت شبكة “الجزيرة” الإعلامية بيانًا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي لم يمهل سكان برج الجلاء إلا وقتا قصيرًا جدًا لإخلاء المكان قبل قصفه، معتبرة أن “ما قامت به إسرائيل تصرف همجي يستهدف سلامة صحفيينا ومنعهم من كشف الحقيقة”.

وبلغ عدد الأبراج التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية، أكثر من ستة أبراج في قطاع غزة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة