تحت ضغط أمني وحزبي.. “خيم الوطن” حملة إلزامية لدعم الأسد في ريف حمص

لافتة تحمل صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد تدعو المواطنين لإعادة انتخابه - 12 أيار 2021 (عنب بلدي/ عروة المنذر)

camera iconلافتة تحمل صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد تدعو المواطنين لإعادة انتخابه - 12 أيار 2021 (عنب بلدي/ عروة المنذر)

tag icon ع ع ع

بدأت فعاليات “خيم الوطن” الداعمة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، برنامجها لدعم حملته الانتخابية مساء الاثنين 17 من أيار، مع انتشارها في ريف حمص الشمالي، وإقامة حفلات الدبكة والتأييد، وذلك بتوجيهات من شعبة حزب “البعث” لمؤسسات الحكومة.

وشهدت الحفلات حضورًا أمنيًا كثيفًا من قبل رؤساء المفارز الأمنية وعناصرها، وموظفين حكوميين وحزبيين بعثيين، في حين لاقت “خيم الوطن” مقاطعة كبيرة من قبل المواطنين بشكل عام، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في حمص.

ويفرض على الموظفين الحكوميين والبعثين، ذكورًا وإناثًا، حضور هذه الحفلات، وتتم بإدارة وجهاء ومخاتير المنطقة، وتبدأ من خلال الاستماع إلى كلمات يلقيها بعض الحضور، بينما يكتفي البقية بالتصفيق والمشاركة في حلقات الدبكة التي تقام بعدها.

لؤي، أحد المدرّسين في مدينة الرستن، تحفظ على ذكر اسمه الكامل لاعتبارات أمنية، قال لعنب بلدي، إن مدير المدرسة نقل لهم التوجيهات الحزبية بضرورة المشاركة في الحفلة المخصصة للكادر التربوي في يومها المحدد، محذرًا من أن الغياب غير المبرر سيعرض صاحبه للمساءلة.

وأكد لؤي أن لكل قطاع من القطاعات الحكومية يومًا محددًا يلزم به بالقيام بفعالية دعم لترشح بشار الأسد، بهدف إبداء التأييد، وبرأيه فإن ضعف المشاركة الشعبية كانت سببًا لإجبار القطاعات الحكومية على بدء الفعالية.

وأُقيمت أربع خيام دائمة في المنطقة، اثنتان منها في مدينة الرستن، وواحدة في مدينة كفرلاها بسهل الحولة، وأخرى على أوتوستراد حمص– حماة، بالقرب من مفرق الفرحانية، بعد أن رفض أهالي مدينة تلبيسة إقامتها داخل المدينة.

وأُقيمت أيضًا خيمتان متنقلتان في القرى والبلدات الصغيرة التابعة لمدينتي الرستن وتلبيسة، تحت رعاية المخاتير ووجهاء البلدات.

قال مجد، أحد سكان مدينة تلبيسة، (تحفظ على ذكر اسمه الكامل)، لعنب بلدي، إن وجهاء المدينة أبدوا رفضهم لدعم أي خيمة أو المشاركة بأي فعالية لمناصرة الأسد، ما أجبر البعثيين على إقامة إحدى الخيام بعيدًا عن المدينة بالقرب من مفرق الفرحانية على الطريق الدولي.

وحسبما شهد مجد، فإن الخيمة لا تضم حضورًا شعبيًا، باستثناء ضباط في جيش النظام، ومخاتير.

ويحضر النظام لإقامة الانتخابات الرئاسية في 26 من أيار الحالي، وبعد أن تقدم العشرات للترشح، قبلت المحكمة الدستورية طلبات مرشحَين، بالإضافة إلى بشار الأسد، الذي أطلق برنامجه الانتخابي بعنوان “الأمل بالعمل”، في 15 من أيار الحالي.

ويعرف السوريون أن نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لمصلحة الأسد، رغم وجود مرشحين آخرين إلى جانبه، لكنهما غير معروفين، ولم يحظيا بأي دعم إعلامي، عدا بعض اللوحات الطرقية التي حملت شعاري حملتيهما، الأمر الذي وصفه سوريون بـ”المسرحية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة