ناشطون من جاسم يتكفلون بحماية المدينة من حوادث الاغتيال والسرقات

الحركة الليليلة في مدينة جاسم بريف درعا الغربي - 26 أيار 2021 (فيسبوك/ جاسم الحبيبة)

camera iconالحركة الليليلة في مدينة جاسم بريف درعا الغربي - 26 أيار 2021 (فيسبوك/ جاسم الحبيبة)

tag icon ع ع ع

أصدر ناشطون من مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، قرارًا بتسيير دوريات ليلية في المدينة اعتبارًا من اليوم، الاثنين 31 من أيار، للحد من السرقات والاغتيالات التي طالت أبناء المدينة.

ونشرت صفحة “جاسم الحبيبة” المحلية عبر “فيسبوك”، قرار الناشطين، الذي ذكر أن الاغتيالات التي طالت أهم رموز المدينة، وتكرار حوادث السرقة، كانت سبب إصدار القرار، مطالبًا بتعاون المدنيين.

أحد الناشطين في جاسم، تحفظ على نشر اسمه لاعتبارات أمنية، قال لعنب بلدي، إنه بعد كثرة السرقات، وخاصة التي استهدفت المنشآت الخدمية، كسرقة كوابل الهاتف، وكوابل خطوط التوتر، “أصبح لزامًا علينا نحن ثوار المدينة، فرض الأمن، بعد عجز وعدم قدرة أجهزة الدولة على القيام بواجباتها في حماية الممتلكات الخاصة والعامة”، على حد تعبيره.

وأضاف الناشط أن المرحلة الحالية من “فرض الأمن”، تتضمن مراقبة الطرقات ووضع كمائن ليلية، ومن الممكن مستقبلًا تسيير دوريات نهارية.

وعن كيفية التعامل مع من يلقى القبض عليهم من اللصوص، أجاب الناشط أن من يُقبَض عليهم سيحوّلون إلى محاكمة عشائرية، ولن يسلَّموا لأجهزة النظام السوري.

وتشهد مدن وبلدات محافظة درعا حالة فوضى، تمثلت خلال النصف الأول من العام الحالي بانتشار السرقات، بالإضافة إلى عمليات الاغتيال، التي نشطت بعد سيطرة النظام على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018.

إذ سُرق الكبل الرئيس لمستشفى “طفس”، والكبل المغذي لمجلس المدينة، وكذلك سُرقت خطوط الهاتف في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، خلال آذار الماضي، وقبله سُرق الكبل المغذي للمركز الصحي في بلدة صيدا، بداية العام الحالي، الأمر الذي سبّب انقطاعًا في هذه الخدمات، حسبما علمت عنب بلدي من ناشطين في هذه المناطق.

واغتال مجهولون شخصيات قيادية في مدينة جاسم، إذ قُتل، خلال عام 2020، عضوا “اللجنة المركزية”، الشيخ “أبو البراء الجلم”، وياسر دنيفات، الملقب بـ”أبو البكر الحسن”.

كما اغتال مجهولون، في كانون الثاني الماضي، رئيس مجلس مدينة جاسم، المهندس راضي الجلم.

وفي نيسان الماضي، زارت القوات الروسية مدينة جاسم، للتحقق من مزاعم أطلقها النظام السوري بوجود خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة.

وفي آب من عام 2020، حاصرت قوات النظام مدينة جاسم، وعززت مواقعها في التلال المحيطة والطرق الرئيسة من المدينة، ولكن الحملة انتهت بعد تدخل “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، وتسييره دوريات مشتركة مع قوات “أمن الدولة” في المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة