“الجولاني” يظهر مع قادة كرد بعد اعتقال عناصر من “أنصار الإسلام”

camera iconالجولاني إلى جانب عدد من القيادات الكردية في اجتماع - 15 من حزيران 2021 (حسابات تلجرام مقربة من تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

ظهر زعيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، في صورة جديدة نشرتها حسابات “تلجرام” مقربة من الفصيل إلى جانب عدد من القيادات الكردية في شمال غربي سوريا.

وجاء ظهور “الجولاني” بعد اعتقال عناصر من جماعة “أنصار الإسلام” ذات الأغلبية الكردية.

وعلّقت الحسابات المقربة من “الهيئة” على صورة “الجولاني” اليوم، الثلاثاء 15 من حزيران، “ظهور جديد للجولاني خلال اجتماعه مع قادة الأكراد المجاهدين في المحرر”.

وكانت حسابات معارضة لـ”تحرير الشام” تحدثت عن اعتقال ستة من كوادر “أنصار الإسلام”، أواخر أيار الماضي، والاستيلاء على أحد مقرات الفصيل.

والعناصر المعتقلون هم: “مغيرة الكردي، أبو شهاب الكردي، أبو عمار الكردي، عبد المتين الكردي، أبو علي القلموني، أبو عبد الرحمن الشامي”.

ويُنسَب اللقب في الجماعات “الجهادية” (كالكردي والشامي والقلموني) إلى المنطقة أو العرق أو القومية التي ينحدر منها الشخص.

وتعتبر جماعة “أنصار الإسلام” من الفصائل “الجهادية” المستقلة إداريًا، وانضوت ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” في حزيران 2020، إلا أنها انفصلت عن الغرفة.

عناصر من غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" خلال عملية عسكرية لها بريف حماة الشمالي (وحرض المؤمنين تلغرام)

وتنشر حسابات الفصيل عمليات استهداف يومية لقوات النظام على خطوط التماس، سواء بالقذائف المدفعية أو القناصات.

وعملت “تحرير الشام” على منع الفصائل “الجهادية” من العمل دون تنسيق مع غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة” إلى جانب “الهيئة”.

وأتت هذه السياسة بعد اشتباكات بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” في حزيران 2020، التي تضم فصائل “جهادية”، أبرزها “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.

وبحسب مراسلة إلكترونية لعنب بلدي مع الجماعة في وقت سابق، أكدت دخولها إلى الأراضي السورية منذ بداية “جهاد أهل الشام” ضد النظام، حسب قولها.

وشاركت في المعارك إلى جانب فصائل المعارضة ضد قوات النظام والميليشيات الرديفة، في دمشق وريفها، ومعارك الحسكة، والسيطرة على الرقة، ومعركة مطار “منغ” العسكري في حلب، وحصار سجن “حلب المركزي” ومعارك حلب وفك الحصار عنها، ومعارك حماة والساحل وأريافها، والسيطرة على محافظة إدلب.

تستمد الجماعة مشروعيتها في القتال “من الشريعة الإسلامية”، من مبدأ أن “أمة الإسلام أمة واحدة والمسلمون إخوة فيما بينهم، فحيثما تعرض أي مسلم أو طائفة من المسلمين لأذى في أي مكان وجب على كل مسلم قادر الدفاع عنهم ونصرتهم”، حسب تعبيرها.

البداية من جبال كردستان

أُسست جماعة “أنصار الإسلام” في أيلول 2001، واتخذت من مناطق أقصى الجهة الشمالية الشرقية من العراق (مناطق كردستان العراق) معقلًا لها في بيارة وجبال هورامان.

ووفرت هذه المناطق الأرضية الملائمة لاتخاذها مكانًا للنشاط، حمتها لاحقًا من الاستهداف بسبب وعورتها، إذ تحاط المنطقة بسلاسل جبلية عالية يمكن الاحتماء فيها.

كما أن عدم سيطرة نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، على المنطقة وفّر لها فسحة من العمل، إضافة إلى “قاعدة شعبية إسلامية ملتزمة بالشريعة الإسلامية محبة للجهاد”، حسب قولها.

تصنف “أنصار الإسلام” على أنها حركة “سلفية جهادية” تسعى إلى “إقامة دولة إسلامية حسب أدبياتها، وتهدف لإقامة نظام حكم إسلامي، وتحصيل الحقوق الشرعية للشعب الكردي والحفاظ عليها”.

واتُّهمت بحصولها على دعم من الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، وأنها مبايعة لتنظيم “القاعدة”، إلا أنها نفت ذلك.

ضمت بعد عام 2003 مقاتلين عربًا وأجانب حسب تقارير إعلامية، إلا أن الجماعة لا تنشر أي بيانات عن هوية مقاتليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة