بعد أربع سنوات من اتفاقية روسية.. إعادة العمل في “فوسفات خنيفيس”

معمل "خنيفيس" للفوسفات في 18 من حزيران 2021 (سبوتينيك)

camera iconمعمل "خنيفيس" للفوسفات في 18 من حزيران 2021 (سبوتينيك)

tag icon ع ع ع

عاد معمل تجفيف الفوسفات بمناجم “خنيفيس” وسط تدمر للعمل بانطلاقة تجريبية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 650 ألف طن سنويًا.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الجمعة 18 من حزيران، عن المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، سمير الأسد، فإن مرحلة الإقلاع التجريبي بدأت بعد العمل على إعادة تأهيل المعمل “بجهود وخبرات وطنية”.

لكن المعمل يخضع لاتفاقية كان قد صدّق عليها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 2017، بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في سوريا، وشركة “STNG Logestic”، التابعة لمجموعة “ستروي ترانس غاز” الروسية، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير “سلعاتا” في لبنان.

واُعتبرت سوريا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم، وأبرز مناجمها “الشرقية” (45 كيلومترًا جنوب غرب مدينة تدمر)، و”خنيفيس” (60 كيلومترًا جنوب غرب تدمر).

وبلغ إجمالي إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل عام 2011 قرابة 3.5 مليون طن سنويًا، كان يُصدَّر منها حوالي ثلاثة ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص، بحسب أرقام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية.

وشهدت مناجم الفوسفات قرب تدمر عمليات عسكرية منذ أيار 2015، عندما سيطر عليها تنظيم “الدولة”، ثم استعادتها قوات النظام السوري في آذار 2016، ليعاود التنظيم إحكام قبضته عليها في كانون الأول من العام نفسه، ويخرج منها نهائيًا في أيار 2017.

وتعد مناجم “خنيفيس” من أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، إلى جانب مناجم “الشرقية”.

ومنح النظام السوري كلًا من روسيا وإيران عدة امتيازات في قطاعات البناء والفوسفات والزراعة والطاقة والبناء والتعليم، فضلًا عن منح موسكو عقودًا طويلة الأمد تخوّلها إقامة قواعد عسكرية في ميناءي “اللاذقية” و”طرطوس” لمدة 49 عامًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة