أزمة مواصلات حادة في دمشق بعد رفع سعر المازوت

camera iconالازدحام الشديد في شوارع دمشق بعد قرر رفع أسعار المازوت (Syrian stars)

tag icon ع ع ع

“فوّت العديد من طلاب الجامعات امتحاناتهم أمس بسبب إضراب سائقي (السرافيس)، بعد رفع أسعار المازوت، وهذا الإضراب لا يفيد بشيء سوى زيادة معاناة الطلاب والموظفين وبقية الشعب”.

بهذه الكلمات وصفت طالبة هندسة الاتصالات في جامعة “دمشق”، معاناتها المستمرة من التأخر عن الدوام بسبب أزمة المواصلات المستمرة في العاصمة.

وأضافت الطالبة (طلبت عدم نشر اسمها لأسباب أمنية)، أن السائقين لا يستطيعون شراء المازوت “الحر”، بسبب غلاء سعره، فإن أراد السائق شراء الوقود يرفع الأجرة، ما سيعرضه للمساءلة من قبل مديرية المرور.

وأمس، الأحد 11 من تموز، أقرت حكومة النظام رفع سعر المازوت بنسبة 100%، إذ بلغ سعر الليتر 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة، وهو ما زاد الأمر سوءًا على المواطنين.

وأصبح سائقو “السرافيس” يتقاضون 500 ليرة على الراكب الواحد، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، عدّل أمس تعرفة الركوب لخطوط النقل الداخلي في دمشق التي تعمل على المازوت، وأصبحت للخطوط القصيرة (بمسافة عشرة كيلومترات للباصات والميكروباصات) 100 ليرة للراكب، بينما وصلت تعرفة الركوب للخطوط الطويلة التي تفوق عشرة كيلومترات للباصات و”الميكروباصات” إلى 130 ليرة للراكب الواحد.

صحيفة “الوطن” المحلية المقربة من النظام وصفت، اليوم، ما شهدته خطوط النقل الداخلي في العاصمة بـ”الفوضى”.

وبحسب الصحيفة، وردت شكاوى بشأن “سرافيس” في كراج النقل الشمالي بمنطقة العباسيين و”البولمان”، التي صارت تتقاضى ضعف الأجرة بمجرد صعود المواطن إلى “السرفيس” بغض النظر عن وجهته، بحيث تتراوح الأجرة بين 200 و250 ليرة سورية.

وأشارت إلى أن شوارع العاصمة صباح أمس شهدت ازدحامًا كبيرًا عند مواقف الباصات، بسبب إضراب السائقين عن العمل مع بدء تنفيذ قرار رفع سعر المازوت.

ورصدت عنب بلدي تعليقات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اشتكوا من قلة المواصلات خلال الامتحانات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، رفعت حكومة النظام أسعار المواد الأساسية من مازوت وبنزين وسكر وأرز وخبز.

وبسبب العجز عن التمويل الذي تعاني منه حكومة النظام السوري، تعمل وزارات النظام على إدارة أسعار المواد المدعومة بثلاث طرق، هي زيادة الأسعار ورفع الدعم وتخفيض عدد الحصص الموزعة على المستهلكين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة