رغم افتتاح معبر "عون الدادات"..

مخاوف تواجه القادمين من تركيا إلى الرقة لقضاء إجازة العيد عبر “تل أبيض”

camera iconزائرون لمعبر "تل أبيض" الحدودي مع تركيا (فيسبوك)

tag icon ع ع ع

بعد إعلان إدارة معبر “تل أبيض” الحدودي في ريف الرقة سماحها بدخول السوريين من تركيا إلى سوريا، توافد إليه آلاف الزائرين الذين يريدون قضاء إجازة عيد الأضحى في الأراضي السورية، لكن بعضهم واجهوا مشكلات في الانتقال منه إلى مناطق “الإدارة الذاتية”.

إذ أعلن “الجيش الوطني السوري”، في 7 من تموز الحالي، عن افتتاح معبر “عون الدادات” الداخلي الذي يصل مناطق سيطرته بمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

تواصلت عنب بلدي مع شبان في تركيا يريدون قضاء إجازة العيد في سوريا، وقالوا إن معبر “تل أبيض” هو الأخطر في قائمة المعابر التي تربط بين سوريا وتركيا، والتي يقصدها السوريون لقضاء إجازة العيد في سوريا.

وتأتي خطورة المعبر بسبب التوترات الدائمة على خطوط التماس بين “قسد” و”الجيش الوطني”، فهو يقع على مسافة 90 كيلومترًا شمالي الرقة، ويسيطر عليه “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، بعد عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في تشرين الأول 2019.

قاسم الناصر (30 عامًا)، من سكان مدينة الرقة، لديه أخ في تركيا أراد العبور، لكنه اضطر إلى التواصل مع أقرباء له في ريف الرقة الشمالي لمساعدته في دخول المنطقة، بعد أن وجد نفسه محجوزًا على نقاط التماس بين “الجيش الوطني” من جهة و”قسد” من جهة أخرى.

كما تحدث قاسم لعنب بلدي عن عمليات ابتزاز تعرض لها بعض زائري الأراضي السورية، بهدف دفع المال لمهربين بين المناطق التي تسيطر عليها “قسد” ومناطق “الجيش الوطني”.

عنب بلدي تواصلت مع شبان من الرقة ويعملون في المدن التركية، استبعد أغلبيتهم معبر “تل أبيض” طريقًا للعبور نحو الأراضي السورية.

يوسف الصالح، وهو من أهالي بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، ويعمل في ورشة لصناعة الألبسة الجاهزة في مدينة اسطنبول التركية، قال لعنب بلدي إنه في حال قرر العبور من المعبر فإنه سوف يضطر إلى دفع المال للمهربين في طريق الدخول والخروج.

ويفضّل يوسف العبور من معبر “باب السلامة” في ريف حلب الشمالي، بسبب خطورة الوضع في شمال الرقة، حسب قوله.

وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية، في 11 من تموز الحالي، أن “قسد” اعتقلت ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، في أثناء قدومهم من تركيا لقضاء إجازة العيد.

كما تحدثت شبكة “عين الفرات” المحلية، في 10 من تموز الحالي، عن اعتقالات نفذتها “قسد” بحق مدنيين قادمين من تركيا باتجاه منبج الخاضعة لسيطرتها.

من جهته، صرّح مصدر من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في الرقة لعنب بلدي، أن “أسايش” ستفرض إجراءات خاصة ضمن فترة إجازات العيد، لكن دون أن تضيّق على الراغبين بزيارة أهاليهم في مناطق شمالي وشرقي سوريا التي تديرها “الإدارة الذاتية”.

وأضاف المصدر (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن على الراغبين بالعبور نحو مناطق “الإدارة الذاتية” تجنب التعامل مع المهربين، والعبور من المعابر الإنسانية الرسمية مثل معبر “عون الدادات” بالقرب من مدينة منبج.

وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“، في 8 من تموز الحالي، عن مدير معبر “تل أبيض”، فايز الكاطع، من المتوقع استقبال ألف شخص يوميًا، إذ سيستمر دخول الزائرين لغاية 18 من تموز الحالي.

ويعتبر “عون الدادات” المعبر الداخلي الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة “قسد” بمناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” شمالي حلب.

أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في الرقة حسام العمر




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة