بريطانيا.. ناشط يميني “متطرف” يخسر قضية تشهير رفعها فتى سوري ضده

تومي رونسون خارج المحكمة (Shutterstock)

camera iconتومي رونسون خارج المحكمة (Shutterstock)

tag icon ع ع ع

خسر الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون قضية تشهير رفعها ضده الفتى السوري جمال حجازي، الذي تعرض لهجوم في ملعب “هيدروسفيلد” في بريطانيا من قبل تلميذ بريطاني، في تشرين الأول 2018. 

وحكم القاضي اليوم، الخميس 22 من تموز، لصالح جمال ومنحه 100 ألف جنيه إسترليني كتعويض.

وكان روبنسون ادعى، بعد فترة من انتشار مقطع مصور للهجوم على حجازي، في مقطعي فيديو عبر “فيس بوك” أن الفتى السوري جمال “ليس بريئًا وأنه يهاجم بعنف الفتيات الإنجليزيات في مدرسته”، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم. 

ونقلت الصحيفة عن محاميي جمال في محاكمة استمرت أربعة أيام في نيسان الماضي، قولهم إن تعليقات روبنسون كان لها “أثر مدمر” على تلميذ المدرسة وعائلته الذين قدموا إلى المملكة المتحدة كلاجئين من مدينة حمص السورية. 

وجادل روبنسون، الذي مثّل نفسه، بأن تعليقاته كانت صحيحة إلى حد كبير، مدعيًا أنها “كشفت العشرات من الروايات عن السلوك العدواني والمسيء والخداع” لجمال.

ووصفت محامية الفتى كاترين إيفانز كيو سي، أثناء المحاكمة، روبنسون بأنه “مدافع معروف عن اليمين المتطرف”، ولديه “أجندة معادية للمسلمين” استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر آرائه.

لكن روبنسون أكد أنه كان صحفيًا مستقلًا أثناء المحاكمة، معتبرًا أنه “ببساطة لم يكن لوسائل الإعلام أي اهتمام بالجانب الآخر من هذه القصة، الحقيقة المزعجة”.

وكان جمال حجازي، وهو فتى سوري مقيم في بريطانيا، تعرض لهجوم في ملعب “هيدروسفيلد”، واضطر إلى الفرار من المدينة بعد مزاعم “معادية للمسلمين” عنه من قبل روبنسون، وتهديدات من المتطرفين.

وذكرت محامية الفتى كاترين في نيسان الماضي، أن روبنسون استمر في أثناء محاكمة التشهير في التضييق على العائلة ما زاد في معاناتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة