عندما سقطت طائرة حربية في سوق أريحا وقتلت 44 شخصًا

camera iconالآثار التي خلفها سقوط الطائرة الحربية ضمن سوق الخضار في أريحا_ 3 من آب 2015 (أريحا اليوم_ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

يوافق اليوم، الثلاثاء 3 من آب، الذكرى السادسة لسقوط طائرة حربية، من طراز “ميغ 23″، وسط سوق الخضار في مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وأسفر سقوط الطائرة عن مقتل 44 شخصًا مدنيًا، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وإصابة أكثر من 100 شخص آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى دمار واسع في الأبنية السكنية والمحال التجارية.

ونشر ناشطون يومها تسجيلات مصوّرة تظهر مدنيين يحاولون انتشال الضحايا وإنقاذ المصابين، داخل السوق، وتقديم إسعافات أولية في مستشفى ميداني.

وكانت الطائرة انفجرت بالكامل في السوق مع حمولتها، وفق ما أكده حينها الناشط الإعلامي عثمان الخاني، لعنب بلدي.

وكثّف النظام استخدام الطيران ضد المدينة الواقعة جنوب مدينة إدلب، وشرق جسر الشغور، بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها في 28 من أيار في العام نفسه.

وتزامن سقوط الطائرة الحربية مع التصعيد العسكري للنظام ضد مدينة الزبداني، الذي قابله “جيش الفتح” حينها بقصف بلدتي كفريا والفوعة اللتين كانت تسكنهما أغلبية موالية للنظام في ريف إدلب.

المجزرة التي أحدثها طيران النظام في سوق الخضار ليست الوحيدة التي تعرضت لها أريحا، إذ قُتل 36 شخصًا وأصيب آخرون، جراء ثلاثة صواريخ يُعتقد أنها انطلقت من طائرة روسية استهدفت نفس السوق، في 29 من تشرين الثاني 2015.

كما استهدف الطيران الحربي الروسي السوق الرئيس لأريحا بالصواريخ الفراغية، في 26 من كانون الثاني 2016، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، وجرح آخرين، وفق ما ذكرته حينها شبكة “أريحا اليوم” عبر “فيس بوك”.

وفي 24 من شباط في العام نفسه، شنّ الطيران الحربي للنظام غارتين جويتين باستخدام الطيران الحربي، مستهدفًا سوق مدينة أريحا.

ووسط غياب التوثيق الرسمي، قالت شبكة “أريحا اليوم”، إن القصف أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين.

وجدّد طيران النظام الحربي، في آذار 2016، استهداف سوق مدينة أريحا بالصواريخ الفراغية.

وتقع أريحا حاليًا تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، وأبرزها “هيئة تحرير الشام”، و”الجبهة الوطنية للتحرير”، و”جيش العزة”.

وتتعرض لقصف متكرر، رغم سريان اتفاق “خفض التصعيد” بين روسيا وتركيا، بموجب اتفاقيات مسار “أستانة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة