مستشار سابق لأوباما: الرئيس لم يكن لديه رغبة حقيقية بإسقاط الأسد

tag icon ع ع ع

قال السياسي الأمريكي فريد هوف، المستشار السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا، إنه لو قدّر للرئيس الأمريكي باراك أوباما، العودة بالزمن إلى الوراء لقرر السير بخيارات فريق الأمن القومي التابع له عام 2012، وتوفير السلاح للمعارضة السورية المعتدلة ومنحها التدريبات العسكرية الضرورية.

وأشار هوف، في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، الخميس 29 تشرين الأول، إلى التوصيات التي قدمها فريق الأمن القومي الأمريكي بتدريب وتسليح المعارضة السورية، والتي رفضها أوباما آنذاك، رغم دعم مسؤولي الإدارة الأمريكية، وهم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع السابق ليون بانيتا، ورئيس المخابرات المركزية (CIA) السابق جون دفتريوس، وقائد الأركان السابق الجنرال مارتن ديمبسي.

واعتبر هوف أن محاولة النأي بالنفس عن الأزمة السورية كانت على أرض الواقع أشبه بصب الزيت على النار، وأضاف أن ما أصابه بالذهول حيال الموقف الأمريكي من سوريا هو قرار “عدم التحرك” رغم دعوة البيت الأبيض إلى تنحي بشار الأسد.

وقال “عندما قال الرئيس أوباما عام 2011 إن على الأسد التنحي، اعتبرنا في الإدارة الأمريكية أن هذا الموقف هو أمر إداري، لأن الرئيس الأمريكي لا يُصدر توصيات أو آراء، فهو الرئيس الأعلى للبلاد، وعندما يدعو لتنحي رئيس ما فعلى الإدارة أن تبدأ العمل لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق ذلك”.

ونوه هوف إلى أنه بعد أشهر من العمل على خطط لتنفيذ دعوة أوباما إلى تنحي الأسد، اكتشف عدم وجود “رغبة حقيقية” لدى البيت الأبيض لتحقيق ذلك، معتبرًا أن البيت الأبيض يدفع حاليًا ثمن تلك السياسات، وقال “على أوباما أن ينظر إلى الخيارات الحقيقية، فبجانب الضرورات الإنسانية، هناك ضرورات عسكرية، فكل برميل متفجر يسقط وكل مجاعة تحصل بسبب الحصار هي هدية لداعش تساعده على تجنيد مقاتلين”.

ويتهم ناشطون سوريون واشنطن بالتخاذل وغض الطرف عن جرائم نظام الأسد، لاسيما بعد التلويح بهجوم عسكري على قواته من قبل أوباما، عقب مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، آب 2013، وتراجعه عن ذلك وفق صفقة سُويت مع موسكو آنذاك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة