وفد روسي في مركز محافظة درعا لإحصاء النازحين من درعا البلد

camera iconحاجز السرايا لحظة عبور مهجري درعا البلد باتجاه مدينة درعا- 5 من آب 2021 (وكالة نبأ)

tag icon ع ع ع

زار وفد من الشرطة العسكرية الروسية، مراكز الإيواء المؤقتة للنازحين من مدينة درعا البلد في مركز محافظة درعا، أمس الأربعاء 11 من آب، لإحصاء أعداد السكان الذين نزحوا من المدينة خلال المواجهات الأخيرة بين مقاتلين من المدينة وقوات النظام السوري، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

قال الناطق الرسمي باسم “الجنة المركزية” في درعا، عدنان مسالمة، لعنب بلدي، إن الروس يحاولون “إحياء المفاوضات” بين النظام و”اللجنة المركزية” من باب تقديم مساعدات انسانية للنازحين، إذ أثّر تعيين جنرال روسي جديد كمسؤول عن الجنوب السوري، خلفًا للجنرال السابق “أسد الله”، على سير المفاوضات وأدى إلى إيقافها لعدة أيام، وأن هذه الفترة لازمة لبدء تنفيذ صلاحيات المسؤول الجديد.

وعن مصير النازحين من درعا البلد المحاصرة في حال استمر التصعيد، قال المسالمة إن خيارات الحل لا تزال موجودة، بالتالي لا يمكن وضع فرضيات عن وضع النازحين حتى تضح معالم المفاوضات.

وكانت الأمم المتحدة وثقت نزوح 18 ألف مدني من مدينة درعا البلد، نتيجة التصعيد العسكري الذي ينتهجه النظام عن طريق قصف المدينة بشكل يومي ومحاولات الاقتحام اليومية التي تمارسها قوات النظام السوري والقوات الحليفة له.

وقالت ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في بيان صدر، في 5 من آب الحالي، إن “الصورة الصارخة المنبثقة من درعا البلد، وأحياء أخرى تؤكد مدى تعرض المدنيين هناك للخطر، بسبب العنف والقتال المستمر تحت الحصار”.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، صنفت الحملة العسكرية بأنها الأكثر خطورة منذ عام 2018، بعد اتفاقات المصالحة التي توسطت فيها روسيا.

وذكر البيان، أن حكومة النظام السوري، شددت على إجراءات أكثر صرامة على مداخل ومخارج منطقة درعا البلد، ومناطق أخرى للضغط على المجموعات المعارضة للنظام، للاستسلام وتسليم أسلحتهم والانتقال إلى الشمال.

ونظمت فعاليات مدنية وعسكرية في ريف درعا أمس الأربعاء إضرابًا عامًا تحت اسم “إضراب حمزة الخطيب”، تنديدًا بالحصار الذي تفرضه قوات النظام على درعا البلد، والقصف الذي تتعرض له المدينة.

وتتعرض درعا البلد وبعض المناطق المحاذية لحصار محكم لليوم الـ 50 على التوالي، قُطعت خلاله الماء والكهرباء والمواد الأولية كالطحين والمواد الغذائية عن المناطق المحاصرة، في محاولة من قوات النظام لبسط سيطرتها على كامل المدينة.

وتشهد مدينة درعا توترًا أمنيًا مستمرًا على خلفية التصعيد العسكري الأخير، مع تمسك النظام بالحل الأمني وفشل الوصول إلى اتفاق بين “اللجنة المركزية” في المدينة واللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة