للتعرف إلى ثقافة البلاد..

46 طفلًا سوريًا في “رحلة” إلى موسكو بدعوة من وزارة الدفاع

camera iconوصول أطفال سوريون إلى موسكو بدعوة من وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو - 13 من آب 2021 (tvzvezda)

tag icon ع ع ع

وصل أطفال سوريون إلى موسكو على متن رحلة خاصة من دمشق، بدعوة من وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حيث “سيتعرفون إلى تاريخ وتقاليد وثقافة البلاد ومعالم العاصمة الروسية”.

وبحسب ما نقلته قناة “tvzvezda” الروسية اليوم، الجمعة 13 من آب، فالأطفال أتوا زيارة إلى روسيا “ليأخذوا استراحة من عواقب الحرب في وطنهم، ويتعرفوا على الثقافة الروسية”.

ووصل 46 تلميذًا من محافظات دمشق وحمص وحماة ودرعا وغيرها إلى روسيا الاتحادية، بينهم أطفال لقتلى من قوات النظام، وأطفال فقدوا أقاربهم خلال الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وسيقام برنامج أطفال المدارس السوريين في الفترة من 12 إلى 17 من آب الحالي، وسيزورون “الكرملين” والمتحف المركزي للحرب الوطنية العظمى 1941- 1945 على تل بوكلونايا وحديقة حيوان موسكو والقبة السماوية، ومواقع ثقافية وتاريخية أخرى، كما سيلتقون مع ممثلين عن حركة “يونارمية” ومنظمة “عموم روسيا العامة” للمحاربين القدامى، وفق ما ذكرته وكالة “تاس” الروسية.

كما سيقضي التلاميذ السوريون يومًا في مدينة كوبينكا بالقرب من موسكو في مرافق المركز الثقافي والتعليمي للقوات المسلحة للاتحاد الروسي، وفي منتزه “باتريوت” العسكري الوطني للثقافة والترفيه للقوات المسلحة الروسية، حيث سيقدمون برنامجًا غنائيًا للجمهور باللغة الروسية.

وذكرت الوكالة أن شويغو قرر دعوة الأطفال السوريين إلى روسيا بعد زيارة الوفد الروسي المشترك إلى سوريا في تموز الماضي، إذ تم تنظيم رحلة الأطفال السوريين بدعم من حكومة موسكو، والمنظمة العامة لعموم روسيا للمحاربين القدامى (Combat Brotherhood) و”JSC Gazprombank”.

وتحاول روسيا التأثير على الأطفال السوريين في المجالات الثقافية والتعليمية، إذ جرت العادة في كل مناسبة واحتفال وطني يحدث في روسيا، أن تكون قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في سوريا، وما يجاورها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مكانًا لاحتفال القوات الروسية مع الأطفال السوريين.

ويأتي هذا ضمن سياق التدخل العسكري والسياسي لروسيا في سوريا منذ أيلول من عام 2015، إذ وجدت لنفسها خلال السنوات الأخيرة منفذًا على الجانب الثقافي، تمثّل بتدريس اللغة الروسية في المدارس السورية، وقيام أطفال سوريين لا تتعدى أعمارهم الـ16 بالغناء للروس في مناسباتهم وإحياء حفلاتهم.

اقرأ أيضًا: الموسيقى والغناء.. أداة روسية لتمرير “القوة الناعمة” في سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة