الروس يعيدون مفاوضات درعا البلد إلى بنودها الأولى

خارطة طريق جديدة ودوريات روسية في درعا

camera iconتوزيع مساعدات على قاطني مراكز الإقامة المؤقتة في مدينة درعا من قبل الشرطة العسكرية الروسية- 11 من آب 2021 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة درعا اجتماعًا بين المسؤول الروسي عن منطقة الجنوب السوري و”اللجنة المركزية” للمدينة ووفد ممثل عن النظام السوري، انتهت بعودة المفاوضات إلى صيغتها الأولى التي وُضعت مع بداية التصعيد الأخير نهاية تموز الماضي.

وأصدر الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” في درعا البلد، عدنان مسالمة، السبت 14 من آب، بيانًا حصلت عنب بلدي على نسخة منه، قال فيه إن “اللجان المركزية” اجتمعت مع ممثل عن النظام السوري، والمسؤول الروسي الملقب بـ”العماد أندريه”، وانتهى الاجتماع بـ”خطوط رئيسة” لخارطة طريق تحمل حلًا للمنطقة.

وتضمنت الاتفاقية الأخيرة ضمانة روسية لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، تجري خلالها جولات تفاوض جديدة بشرط تزويد “اللجنة المركزية” بنسخة ورقية من خارطة الحل الروسية، لمناقشة تفاصيل البنود فيها.

وتحدث البيان عن أن الشرطة العسكرية الروسية ستبدأ من اليوم، الأحد، بتسيير دوريات في محيط مدينة درعا البلد المحاصرة، لمراقبة وقف إطلاق النار، ومعاينة الوضع ميدانيًا.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قال الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية”، إن المفاوضات عادت إلى مرحلة الصفر، وإن جولات جديدة ستبدأ برعاية روسية.

وحول توقعاته لمجريات الأحداث الميدانية في درعا البلد، قال مسالمة، إن القوات العسكرية للطرفين ستبقى في مكانها خلال الفترة الأولى، ثم تعود الأمور إلى ماكانت عليه قبل التصعيد “تدريجيًا”.

وكانت “اللجنة المركزية” في مدينة درعا أصدرت، الجمعة الماضي، بيانًا حصلت عنب بلدي على نسخة منه، قالت فيه إن المسؤول الروسي عن ملف درعا، “العماد أندريه”، يسعى لإيجاد حلول سلمية مع الأطراف كافة لوقف إطلاق النار، ووضع خارطة طريق جديدة لحل “الأزمة القائمة” سلميًا.

وشهدت مدينة درعا، في 12 من آب الحالي، زيارة وفد من الشرطة العسكرية الروسية إلى مراكز إيواء النازحين “المؤقتة” في محيط درعا البلد، لإحصاء أعداد السكان الذين نزحوا من المدينة خلال المواجهات الأخيرة بين مقاتلين من المدينة وقوات النظام السوري، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وحذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في وقت سابق، من النقص الحاد في المواد الأساسية بمحافظة درعا جنوبي سوريا، نتيجة تصاعد الأعمال القتالية من القصف العنيف والاشتباكات البرية، واضطرار آلاف المدنيين للنزوح.

وقال بيدرسون خلال اجتماع فريق العمل الإنساني التابع للمجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG)، في 12 من آب الحالي، إن المدنيين يعانون من نقص حاد في الوقود وغاز الطهو والمياه والخبز، إضافة إلى نقص في المساعدة الطبية لمعالجة الجرحى، واصفًا الوضع بأنه “ينذر بالخطر”.

وشهدت مدينة درعا تصعيدًا عسكريًا، منذ نهاية تموز الماضي، امتد إلى مواجهات بين سكان مدينة درعا وريفها الشرقي والغربي وقوات النظام السوري، أدت إلى خسارة النظام عددًا من النقاط العسكرية في المحافظة لمصلحة مقاتلين محليين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة