روسيا تقتل خلال شهر ما قتله التحالف الدولي خلال عام

camera iconطائرة روسية شمال سوريا - تشرين الأول 2015

tag icon ع ع ع

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان، السبت 31 تشرين الأول، تقريرًا بعنوان “القوات الروسية تقتل في شهر أكثر مما قتلته قوات التحالف الدولي في عام”، وثقت فيه عدد الضحايا الذين قتلوا إثر الغارات الروسية في سوريا.

وأفاد التقرير أن عدد الهجمات التي يُزعم أنها روسية بلغ قرابة 57 هجمة من بداية الحملة الجوية في 30 أيلول الماضي، وحتى 26 تشرين الأول الجاري.

ووثقت الشبكة 52 هجمة في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، و5 هجمات في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم “داعش”.

الهجمات في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة توزعت إلى 44 هجمة استهدفت أهدافًا مدنية و8 أخرى استهدفت مقرات عسكرية، وتسببت بمقتل 265 شخصًا توزعوا إلى 11 مسلحًا من المعارضة و254 مدنيًا، بينهم 83 طفلًا، و42 سيدة.

التقرير أكد أن الهجمات استهدفت أكثر من 17 مركزًا حيويًا بينها 4 مراكز طبية، 4 مساجد، مدرستان، مخبزان، ثلاث مؤسسات خدمية، وملجأ ومنشأة صناعية.

واستعرضت الشبكة الهجمات التي يُزعم أنها روسية خلال الفترة بين 6 و 26 تشرين الأول الجاري، وبلغ عددها 33 هجمة كان أكثرها في محافظة إدلب ثم حلب، تلتها حماة وحمص واللاذقية.

وأوضح التقرير أن عمليات الرصد والتوثيق اليومي أظهرت أن القوات الروسية تطبق سياسة “كلهم داعش”، أي أن كل قوة عسكرية تقاتل النظام السوري تعتبر بمثابة “داعش”.

فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان قال “إذا أراد النظام الروسي أن يلعب دورًا سياسيًا حقيقيًا، فينبغي عليه أن يوقف شلال دماء المجتمع السوري بدلًا من المساهمة في تدفقه”.

وأشار عبد الغني إلى أن “روسيا قتلت في شهر واحد من المدنيين ومن المعارضة المسلحة أكثر مما قتله التحالف الدولي في عام، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من مناطق كانت آمنة نسبيًا، وتحولهم إلى لاجئين، لافتًا إلى أن “الأمور ازدادت سوءًا بشكل كارثي بعد التدخل الروسي”.

وختمت الشبكة تقريرها موصية القوات الروسية بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي، مطالبةً بضرورة حماية المدنيين من “توحش النظام السوري والميليشيات المتطرفة المتحالفة معه، وفرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي عشرات القنابل البرميلية يوميًا، وذلك بالتوازي مع حماية المدنيين في سوريا من توحش تنظيم داعش”.

وبدأت روسيا حملتها الجوية على سوريا في 30 أيلول المنصرم، وتقول إنها تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن واشنطن ودول الغرب نددت بالغارات على أنها تستهدف كافة فصائل المعارضة “ما يؤجج الصراع ويدعم الأسد بشكل كبير”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة